قال الدكتور محمد غازي، أستاذ قسم التأمين بجامعة القاهرة، إن تعويم الجنيه كان يجب أن يكون بالتدريج على فترة طويلة، بدلاً من حدوث هذا الأمر فجأة، مضيفًا أن الدولار يجب أن يسعر بقيمته الحقيقية، معقبًا: "لو وصل الدولار 20 أو 25 جنيها، فهذا الأمر لا يضر الاقتصاد المصري، إذا كان مصر ستصدر".
وتابع "غازي"، خلال حواره مع الإعلامي محمد منصور، ببرنامج "رؤية"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، مساء الثلاثاء، أن تكلفة القميص على سبيل المثال تقدر بـ25 جنيها، وفي حال وصول الدولار لـ25 جنيها بعد التعويم، فهذا يعني أن مصر ستبيع القميص بـدولار واحد، وهذا يزيد من تنافسية المنتج المصري.
وأضاف أن المشكلة الرئيسة في عدم وجود منتجات مصرية كثيرة صالحة للتصدير، والمنتجات المستوردة أكثر من المحلية، موضحًا أن إجمالي عائد قناة السويس يصل لـ6 مليارات دولار، وفكرة ربط قناة السويس بالجنيه المصري مثلما فعلت روسيا خلال الفترة الأخيرة أمر غير ممكن، لأن الصادرات المصرية ليست كبيرة مثل روسيا التي تصدر المواد البترولية والقمح وخلافه من السلع، معقبًا: "القوة الاقتصادية التي تتحدث عن نفسها".