أثار الأوروجوياني رونالد أراوخو، مدافع برشلونة، الهلع إثر سقوطه على أرضية ملعب ميدان «كامب نو» معقل الكتلان، حينما فقد وعيه بعد اصطدام قوي بزميله «جافي» على مستوى الرأس، أثناء مواجهة سيلتا فيجو بالجولة 36 من الدوري الإسباني، ليغادر الملعب منقولًا للمستشفى عبر سيارة إسعاف، ليتأكد إصابته بارتجاج في المخ بعد إجراء الفحوصات الطبية.
وتجدد مسلسل الإصابات الخطيرة التي قد تؤدي لوفاة اللاعبين بعد واقعة أراوخو، والتي جاءت بعد فترة ليست طويلة من أزمة نجم خط الوسط الدنماركي كريستيان إريكسن، لاعب برينتفورد الإنجليزي الحالي، إذ توقف قلبه وسقط أرضًا بشكل مفاجئ خلال مباراة منتخب بلاده أمام فنلندا العام الماضي ببطولة يورو 2020، وكاد إريكسن أن يغادر الحياة لولا تدخل الجهاز الطبي الذي أنعش قلبه في لحظات مرعبة لعشاق الساحرة المستديرة، حتى نُقل إلى المستشفى وزرع الأطباء له جهاز تنظيم ضربات القلب وعاد للملاعب بعد غياب 9 أشهر.
بينما كان عبدالحق نوري، اللاعب المغربي الأصل، أبرز الحالات، والذي سقط مغشيًا عليه في الثامن من يوليو 2017، قبل أن يتم إنقاذه من موت محقق بعد إسعافه على أرضية الملعب لمدة 20 دقيقة، قبل نقله بمروحية للمستشفى، وكان ذلك أثناء مشاركته مع ناديه أياكس أمستردام الهولندي، في مباراة ودية ضد فيردر بريمن الألماني، دخل على إثرها في غيبوبة نتيجة ضرر في الدماغ، امتدت لعامين و9 أشهر لينتهي مشواره الكروي وهو في عامه الـ24.
وكاد الحارس التشيكي المعتزل، بيتر تشيك، أن يفقد حياته بعد تعرضه لارتجاج شديد وكسر في الجمجمة بعد صدام قوي مع لاعب ريدينج، ستيفن هانت، في عام 2006، وكان حينها يحرس عرين تشيلسي، لكنه عاد بعد عام كامل خضع خلاله للعلاج، واستكمل مسيرته بواق على الرأس.
أما فابريس موامبا، لاعب بولتون السابق، فقد توقف قلبه لمدة 78 دقيقة ثم عاد إلى الحياة مرة أخرى، حيث تعود الواقعة لتاريخ 17 مارس 2012 في ملعب وايت هارت لين، أثناء مواجهة توتنهام بكأس الاتحاد الإنجليزي، حيث فقد اللاعب الوعي ليدفع الحكم هاورد ويب لإلغاء المباراة.
وقال موامبا بعد شفائه واعتزاله اللعب بعد هذه الواقعة: "شعرت بنفسي أسقط في الهواء في البداية ثم بعض الأصابع تضغط على مقدمة رأسي، وبعد ذلك لا شيء، إنه الظلام .. فقد مت".
وأضاف: "لقد كانت الصدفة وحدها هي التي جعلت الطبيب دينر في مدرجات توتنهام وسط مشجعي فريقه، أنا مدين له بكل شيء فقد أنقذ حياتي.
وفي 2014، نجا التونسي وسام يحيى من الموت، عندما تعرض إلى عملية ابتلاع لسانه بعد اصطدامه بأحد لاعبي نادي جازنتيب، إلا أن القدر كان له رأي آخر.
الغريب أن وسام يحيى عاد إلى الملعب مرة أخرى لمواصلة اللقاء مع فريقه مرسين، بعدما ابتلع لسانه وكاد أن يفقد حياته.