نعت الكنائس المصرية المختلفة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وقدم قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تعازيه وتعازي الكنيسة القبطية في رحيل الشيخ خليفة بن زايد، كما هنأت الكنائس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد اختياره بالإجماع من المجلس الأعلى للاتحاد.
وليس من فراغ أن يقول البابا فرنسيس :«دولة الإمارات هي أرض الازدهار والسلام، ودار التعايش واللقاء، التي يجد فيها الكثيرون مكاناً آمناً للعمل والعيش بحرية تحترم الاختلاف».
كل أديان العالم موجودة في الإمارات، وعلى الأرض أثبتت الإمارات فعلًا أنها دولة التسامح وحرية الأديان، لا فرق بين المسيحيين الموجودين بكل مذاهبهم الشرقية والغربية والهندوسية والبوذية، وهو الحال الذي رصدته وأكدت عليه تقارير إعلامية عديدة، وتقارير الحالة الدينية التي تصدر سنويا في أمريكا ودول أوروبية.
وذكر في تقرير الحالة الدينية الأمريكي: «المسيحيون في الإمارات، مثل غيرهم من أتباع الديانات المختلفة، يمارسون عباداتهم بمنتهى الحرية ودون قيود أو شروط، بل وينعمون برعاية قد لا توجد في البلدان التي قدموا منها، وهو نهج اختارته الدولة وراهنت عليه لتثبت أن التآخي بين الأديان ممكن وضروري في نفس الوقت متى توفرت الإرادة الحرة، وهذا الأمر يقدره كل المسيحيين الذين يعيشون على أرض الإمارات التي تضم أكبر تجمّع للثقافات في العالم».
يوجد فى الإمارات العربية المتحدة على 76 كنيسة ودار عبادة لمختلف الديانات، ما يترجم عراقة قيم التسامح والتعايش السلمي وحرية المعتقد في الدولة.
الدير المسيحي في صير بني ياس، اكتشفه علماء آثار ويعود تاريخه إلى القرن السابع ميلادي، وهو شاهد تاريخي على تنوّع المجتمع وتعدّد الأديان في المنطقة.
وفي السياق ذاته، أُسِّست كاتدرائية القديس يوسف في أبوظبي، عام 1965 كأول كنيسة كاثوليكية تحتضنها الدولة، وهي تتبع الفاتيكان مباشرة، وتحديداً أبرشية جنوب شبه الجزيرة العربية، التي تضمّ الإمارات وسلطنة عمان واليمن.
ونُقِل مقر الكنيسة إلى موقع جديد تبرّعت به حكومة أبوظبي، حيث وُضِع حجر الأساس يوم 19 مارس 1981، الموافق عيد القديس يوسف، وتمّ تجديد المبنى عام 2014.
ويُذكر أن 100 ألف كاثوليكي مغترب من جميع أنحاء العالم، تابع لرعاية القديس يوسف في أبوظبي.
وتُعدّ النيابة الرسولية لجنوب شبه الجزيرة العربية (AVOSA) نيابة إقليمية للكنيسة الكاثوليكية، تشمل الدول الثلاث المذكورة، كما يشغل منصب النائب الرسولي حالياً، المطران بول هيندر.
وينتمي إلى النيابة الرسولية عموماً نحو مليون شخص و16 كنيسة أبرشية و9 مدارس، فضلاً عن تلقيها الدعم من 67 كاهناً و50 راهبة، وشماس واحد.
وتمارس جميع الطوائف المسيحية في الإمارات طقوسها الدينية بكل حرّية ودون أي عوائق، حيث تُقرع الأجراس داخل الكنائس، وتقام الطقوس بجميع اللغات، إذ تتميّز الدولة بانفتاحها الحضاري والثقافي
وتوجد في الإمارات العربية المتحدة 9 كنائس كاثوليكية، كما تتوفّر كنائس متنوعة للأقباط والروم الأورثوذكس، والإنجيليين، فضلاً عن الحبش الإثيوبيين، والأنكليكان والأرمن الأرثوذكس وغيرها من الطوائف.
يذكر أن المسيحيين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبشهادة من رؤساء كنائس، يتمتعون بحرية كاملة في ممارسة الشعائر والطقوس الدينية، وسط جو من التسامح والعيش المشترك وحرية العبادة.
وتتواجد في الإمارات كافة الكنائس المسيحية، منها الشرقية مثل الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والأرثوذكسية المشرقية، والكنائس المسيحية الغربية مثل البروتستانتية والكنيسة الرومانية الكاثوليكية ويقترب عدد المسيحيين في الإمارات من 750 ألف مسيحي .
وتحتضن الإمارات كنائس ومعابد عدة ومن مختلف الديانات كالهندوسية والبوذية، تتيح للناس ممارسة شعائرهم الدينية.
ليس غريباً أن يجتمع مسجد ومعبد أو كنيسة في حي واحد، في بلد تعددت مشاهد التسامح الديني وتقبّل الآخر، فما يمكن الجزم به اليوم أن دولة الإمارات تفوقت على نفسها وسبقت كثيراً من الدول في تبني قيم التعايش المشترك والانفتاح على الأديان والثقافات بغض النظر عن الانتماءات المذهبية والطائفية والعرقية لتكون حاضنة حقيقية للأديان، تنبذ العنصرية والتطرف، وتخطو خطوات جادة نحو السلام والعدل الإنساني.
يتمتع معتنقو الأديان والطوائف المختلفة في الإمارات بحرية كاملة في ممارسة شعائرهم الدينية، وسط جو من التسامح والعيش المشترك وحرية العبادة، حيث توجد مختلف الكنائس المسيحية مثل الكاثوليكية والبروتستانتية، والكنائس الشرقية كالأرثوذكسية والقبطية، إلى جانب دور عبادة لعدد من الديانات المنتشرة في الهند والفلبين واليابان.
قوانين تصون الإنسان وتحفظ كرامته، ورؤية حكومية تشجع على الانفتاح وقبول الآخر، وتحترم التعدد العرقي والديني والمذهبي وحرية المعتقد، ما يسهم في سعادة ورخاء الجميع على اختلافاتهم، اليني كاراكوستا، يونانية من أبناء الجالية المسيحية الكاثوليكية تعتبر الإمارات بلد المحبة والتسامح وتقول: لم أكمل عامي الأول في هذا البلد المميز الذي رحب بنا بكل حب وإنسانية من دون تمييز وعنصرية.
12 بنداً تضمنتها وثيقة الأخوة الإنسانية التي تعتمد على أهمية دور الأديان في بناء السلام العالمي من حرية وعدل وحوار وعلاقات إنسانية متينة بين الشرق والغرب، تشجع مبادئ التسامح والإخاء، وتوحد القلوب المتفرقة وتسمو بالإنسان... هكذا تؤكد الإمارات العربية دائما أنها منارة شرق أوسطية في الحريات الدينية .