تواصل محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار وحيد صبرى، رئيس المحكمة، فى جلسة غد الأربعاء، محاكمة المدعو نهرو عبد المنعم توفيق المتهم بقتل كاهن الإسكندرية، القمص أرسانيوس وديد رزق الله -كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك، وسماع مرافعة النيابة العامة والدفاع.
كانت محكمة جنايات الإسكندرية الدائرة ال 22، قد بدأت السبت الماضي، أولى جلسات محاكمة القاتل عن جريمة القتل العمد بحق المجنى عليه القمص أرسانيوس وديد رزق الله أثناء تواجده على كورنيش الإسكندرية.
واستمعت هيئة المحكمة، خلال الجلسة الماضية، لأقوال شهود عيان الحادث من الفتيات المتواجدات مع المجنى عليه كما استمعت لشهادة سائقه.
وطالبت هيئة دفاع المجنى عليه، المستشار وحيد صبرى رئيس المحكمة، بتعديل القيد والوصف، الوارد بأمر الإحالة والتأكيد على عزم المتهم على نية القتل مع سبق الإصرار والترصد، وذلك من خلال الدفع بعدة أمور من بينها خلفية اعتقالة والقضايا التى ارتكبها فترة شبابة، وكذلك انتماؤه للجماعة الإسلامية واعتناقة أفكارها.
وأدلى ضابط المباحث الذى باشر التحرى والبحث عن الواقعة، بشهادته فى قضية قتل كاهن الإسكندرية، مؤكدًا أن المتهم كان يسير فى الشوارع بصورة عشوائية، وكان يفترش الرصيف على شاطىء كورنيش البحر عند شاطئ إيناس حقى، وأقدم على طعن القمص بسلاح أبيض حصل علية من صناديق القمامة.
وناقش المستشار وحيد صبرى رئيس المحكمة ضابط الواقعة فى مضمون ما شهد به، من حيث وقت وصوله لمدينة الإسكندرية والفترة التى قضاها فى الإسكندرية قبل ارتكابه الواقعة، ودوافع القتل، ومضمون ما جاء بالتحريات.
بدأت جلسة المحاكمة، بقراءة أمر الإحالة، حيث قرأ وكيل النائب العام الاتهام الوارد بأمر الإحالة، أمام هيئة المحكمة، فيما واجه رئيس المحكمة المتهم داخل قفص الاتهام، بما جاء فى أمر الإحالة فأنكر المتهم ما جاء بالاتهام.
ووصل المتهم بقتل كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك، الى قفص الاتهام بقاعة محكمة جنايات الإسكندرية، وسط حراسة أمنية مشددة، فيما حضر المستشار جورج أنطون أسعد، والمستشار سامح زغلول من فريق الدفاع عن المجنى علية، كما حضرت أسرة المجنى علية، وعشرات المحامين المتضامنين معها داخل قاعة المحكمة.
وأعلن سامح زغلول محامى أسرة المجنى عليه، أن المتهم اعترف بارتكاب الجريمة ثم حاول تغييرها بأنه مهتز نفسيا إلا أنه تم عرضه على مستشفى الصحة النفسية التى أصدرت تقريرها بأنه ارتكب الجريمة وهو فى كامل قواه العقلية، موضحا أن التحريات أثبتت أنه ينتمى إلى الجماعات الإسلامية فى أسيوط واعتقل فترة كبيرة من الزمن، وهذا دليل أنه يشكل خطرا كبيرا.
كانت النيابة العامة، أمرت بإحالة المتهم بقتل القمص أرسانيوس وديد رزق الله الى محكمة الجنايات لمعاقبته فيما اتُّهم به من ارتكاب جريمة القتل العمديّ، وإحراز سلاح أبيض.
وأقامت النيابة العامة الدليل قِبَلَ المتهم من شهادة سبعةَ عشَر شاهدًا، وما ثبت بتقرير المجلس الإقليمي للصحة النفسية من امتلاك المتهم وقتَ ارتكابه الجريمة كاملَ الإدراك والاختيار، وعدم معاناته من أيِّ أعراضٍ اضطرابٍ عقليٍّ أو نفسيٍّ وقتَ الفحص، أو وقتَ ارتكاب الجريمة، مما يجعله مسئولًا عنها.
كما أقامت النيابة العامة الدليل قِبَله مما ثبت بتقارير مصلحة الطب الشرعي بشأن إجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليه، وتطابق البصمات الوراثية للحمض النووي المستخلص من التلوثات الدموية المعثور عليها بالسكين المضبوط في حوزة المتهم مع البصمات الوراثية المستخلصة من دماء المجني عليه، إلى جانب ما تبين للنيابة العامة من معاينتها مسرح الجريمة، وما شاهدته بآلات المراقبة المطلة عليه، فضلًا عن أدلة أخرى.