عقدت مفوضية الشؤون السياسية والسلام والأمن بالاتحاد الأفريقي جلسة اليوم الثلاثاء جلسة حول تعزيز النهوض بثقافة "العيش معًا في سلام" في أفريقيا.
وأوضح بيان الاتحاد الأفريقي، أن الاجتماع يتزامن مع انعقاد الجلسة مع الاحتفالات الدولية لـ"اليوم الدولي للعيش معًا في سلام" الموافق 16 مايو، وذلك في مسعى لتعبئة جهود المجتمع الدولي لتعزيز السلام والتسامح والاندماج والتفاهم والتضامن، وللتعبير عن التمسك بالرغبة في العيش، والعمل معًا، واحترام الاختلافات والتنوع، من أجل بناء عالم مستدام يسوده السلام والتضامن والوئام.
في غضون ذلك، أعرب المشاركون في الجلسة عن مخاوفهم من تداعيات التنافس بين القوى الكبرى على دول القارة الأفريقية، فضلًا عن الاتجاه المتصاعد للعنف القائم على الهوية، وخطاب الكراهية، والتطرف، حيث ترتبط قضية العنف القائم على الهوية بالاستبعاد والتلاعب السياسي والانقسامات العرقية أو الدينية القائمة، والتحيز والمحاباة لمجموعة عرقية أو دينية معينة في توزيع السلطة السياسية والفوائد الاقتصادية لاستبعاد "الآخرين" ما يخلق شعورًا بالتهميش، وهذا لا يوسع الصدع بين الدولة والمجتمع فحسب، بل يؤجج التوتر والعنف بين الطوائف، لا سيما في بيئة هشة.
وتطرقوا إلى أوجه القصور في الحكم لدى الدول الأفريقية مثل الإقصاء والتهميش وسوء إدارة التنوع العرقي والديني والثقافي باعتبارها بعض الأسباب الجذرية للصراعات في القارة، ففي الدول الغنية بالثروات الطبيعية يطغى التوزيع غير المتكافئ للعائدات من الموارد الوطنية ما يؤجج الأسباب الهيكلية للصراعات العنيفة، كما يؤدي عدم المساواة بين الجنسين، والاستقطاب العرقي والديني، إلى جانب تصاعد خطاب الكراهية (سواء عبر الإنترنت أو خارجها) والمعلومات المضللة، إلى تدمير النسيج الاجتماعي للمجتمعات، وبالتالي إطلاق العنف بين الطوائف، كما أشاروا إلى تدهور الوضع الإنساني في القارة والاحتياجات المتزايدة للمساعدات الإنسانية.