اتفقت السلطات الأوكرانية والبولندية، اليوم الثلاثاء، على تسهيل عمليات عبور شحنات الحبوب عبر نقاط التفتيش الحدودية المشتركة بين البلدين.
وجاء في بيان مشترك لوزير الزراعة الاوكراني ميكولا سولسكي ونائب رئيس الوزراء البولندي، أن بولندا ستخفف الضوابط الصحية وستزيد عدد المفتشين في محاولة لزيادة صادرات الحبوب الأوكرانية عبر أراضيها، وذلك بعد توقيع اتفاق بين البلدين.
وكانت أوكرانيا أحد أكبر منتجي ومصدري القمح في العالم قد اضطرت إلى شحنات عبر حدودها الغربية، معتمدين على القدرة المحدودة للقطارات والموانئ الصغيرة على نهر الدانوب، بعد إغلاق الموانئ في أعقاب الهجوم الروسي.
لكن تجار ومسؤولين قالوا: إن الإجراءات الجمركية ونقص المفتشين، يحد من وصول الشحنات من المعابر الحدودية مع بولندا.
وقال سوليسكي أمس الإثنين في بيان: "الإجراءات المتوقعة ستسهل بشكل كبير عبور شحنات الحبوب لدينا عبر الحدود وتزيد من كمياتها، وهذه هي أولوية الوزارة".
وانخفضت صادرات الحبوب الأوكرانية إلى النصف في الأيام العشرة الأولى من شهر مايو الجاري، إلى حوالي 300 ألف طن من 667 ألف طن في نفس الفترة من العام الماضي.
وقال وزير البنية التحتية الأوكراني إنه تم نقل 3.5 مليون طن من البضائع في أبريل الفائت، بالسكك الحديدية عبر الحدود الغربية، وأقامت شركات السكك الحديدية موانئ برية حدودية للتعامل مع البضائع السائبة والسائلة.
وتصدر روسيا وأوكرانيا نحو 30% من احتياجات القمح العالمية وقرابة نحو 20% من إمدادات الذرة و80% من زيت دوار الشمس فضلًا عن الأعلاف والأسمدة.
وكانت جهات عدة أبرزها صندوق النقد الدولي، قد حذّرت من عواقب سلبية كبرى للحرب الأوكرانية على الاحتياجات العالمية من الحبوب والقمح، كما حذّر برنامج الأغذية من حدوث مجاعة عالمية.