يُثار الجدل والحديث بين الحين والآخر، بشأن طهارة ونجاسة «الكلاب والخنازير»، فهل هي طاهرة أم نجسة؟ فيما يخرج رجال الدين لبيان وإيضاح الرأي الشرعي بشأن القضية التي لا تتربع على عرش القضايا الأكثر جدًا.
الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامع الأزهر، أكد في تصريحات تلفزيونية، مساء الإثنين، طهارة الكلب من النجاسة، مستشهدًا برأي الإمام مالك بن أنس «كل حي طاهر»، مشيرًا إلى أن الكلب خلق الله عز وجل والله لم يخلق أشياءٍ نجسة.
وعن نجاسة الكلاب، قال «كريمة»: «النجاسة عارضة ويمكن أن تكون في اللعاب فقط»، أما جسد الكلب طاهر؛ وإذا لمسه الإنسان فهو أمرًا عاديًا، ولا بأس من تربية الكلاب.
وحول طهارة الخنزير من عدمه، قال «كريمة»: «الخنزير كحيوان أو ككائن حي.. «طاهر»، وحرم علينا أكله بنص القرآن الكريم؛ ولكن الخنزير كالكلب «طاهر الذات أوالجسد»، فالله لا يخلق شيئًا نجسًا.
ورغم أن أستاذ الفقه المقارن بجامع الأزهر، أكد «طهارة الخنزير»؛ إلا أنه في تصريحات سابقة أكد أيضًا «نجاسة الخنزير». ففي نوفمبر من العام الماضي، قال في حديث متلفز بشأن زراعة عضو خنزير في جسد الإنسان: «إن الخنزير نجس بكل أعضائه وما ينفصل عنه من سوائل وأعضاء وشحوم وغيره».
وأكد «كريمة» أن «نقل الأعضاء من الخنزير للإنسان حرام كنص تشريعي لا يقبل الاجتهاد»، مشيرًا إلى أن «الفقهاء متفقون على تحريم التداوي بالمحرم والنجس». متسائلًا: «فين الشخص اللي هيسمح يحمل عضوًا نجسًا ويقابل به الله عز وجل»؟
أما دار الإفتاء والأزهر الشريف، أباحوا التداوي بجزء من أجزاء الخنزير؛ في حالة الضرورة الملحة، وبشرطين، الأول: «فقد البديل الطاهر» والشرط الثاني: «أن يكون الضرر المترتب على الزرع أقل من عدمه». ويأتي ذلك من باب حفظ النفس وصيانتها.