دعت البعثة الأممية والسفارة الأمريكية لضبط النفس بعد اشتباكات شهدتها العاصمة الليبية طرابلس، والتأكيد على أهمية الحوار والتفاوض.
جاء ذلك عقب دخول رئيس الحكومة الليبية، فتحي باشاغا العاصمة طرابلس بعد 3 أشهر من تكليفه ، برفقة وزرائه استعدادًا لممارسة مهامه ,حيث اندلعت اشتباكات بين مجموعات مسلحة مؤيدة لرئيس الحكومة فتحي باشاغا، وأخرى مساندة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
وأفاد المكتب الإعلامي للحكومة الليبية بأن باشاغا وعددا من أعضاء الحكومة غادروا العاصمة طرابلس بعد وصولهم يوم أمس الاثنين.
وأوضح المكتب في بيان “ أن الخروج جاء حرصا علي أمن وسلامة المواطنين وحقنا للدماء وإيفاءً بتعهدات الحكومة التي قطعتها أمام الشعب بخصوص سلمية مباشرة عملها من العاصمة وفقا للقانون”.
وكان عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، قد أمر يوم الاثنين "بإعلان الاستنفار في غرفة عمليات الطيران المسيّر لمدة أسبوع واستخدام الذخيرة الحية تجاه أي تحركات مشبوهة بمحيط العاصمة طرابلس".
وتعقيبا على ذلك، قالت السفارة الأمريكية في ليبيا إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن اشتباكات مسلحة في طرابلس".
وأضافت: "نحث جميع الجماعات المسلحة على الامتناع عن العنف وعلى القادة السياسيين أن يدركوا أنّ الاستيلاء على السلطة أو الاحتفاظ بها من خلال العنف لن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بشعب ليبيا".
وأوضحت أن "السبيل الوحيد القابلة للتطبيق للوصول إلى قيادة شرعية هو السماح لليبيين باختيار قادتهم والمحادثات الدستورية الجارية الآن في القاهرة تكتسي أهمية أكثر من أي وقت مضى".
وتابعت: "ينبغي أن يدرك أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة المجتمعين هناك أنّ استمرار عدم وجود قاعدة دستورية تُفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية في إطار زمني واقعي قد يحرم الليبيين من الاستقرار والازدهار الذي يستحقونه".
وبدورها، قالت المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز " أودُ أن أُشدد على الحاجة الملحة للحفاظ على الهدوء على الأرض وحماية المدنيين".
وأضافت: "نحثُ على ضبط النفس والحرص كضرورة مطلقة على الامتناع عن الأعمال الاستفزازية، بما في ذلك الكف عن الخطاب التحريضي والمشاركة في الاشتباكات وحشد القوات".
بوابة العرب
دعوات أممية وأمريكية لضبط النفس بعد اشتباكات العاصمة الليبية
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق