قالت الدكتورة عقيلة دبيشي، المحللة السياسية، مدير المركز الفرنسي للدراسات الاستراتيجية والدولية، إن هناك جهود أوروبية عديدة مبذولة لمحاصرة الإرهاب وكل التنظيمات المتطرفة، لافتة إلى أن فرنسا ترى أن هناك ضرورة لمحاصرة الإرهاب في أرضه قبل أن يتنقل الى دول أخرى منها أوروبية، ومن ضمن الإجراءات السياسية التي تهدف إلى تطويق هذه الظاهرة من كافة الجهات، مشيدا بالدور المصرى في مواجهة الإرهاب واقتلاعه من جذوره، والتعاون المستمر بين الدولة المصرية والدول الأوروبية في هذا الملف.
وأضافت في بيان لها أن هناك سعى متواصل لدعم الدول التي تكافح الإرهاب وتقيم معها علاقات استراتيجية في هذا المجال مثل مصر، التي يمكنها التدخل بشكل أسرع ولديها دراية كاملة بملف الإرهاب على المستوي الإقليمي الاوسطي ما يمكنها من التعامل والتعاون في مجال المعلومات لهذه الظاهرة.
وأشارت إلى أن مصر وفرنسا ترى أن التعاون المشترك في هذا الملف يساعدها على اقتلاع الارهاب من جذوره، وعدم الانتظار لظهور تهديدات إرهابية، وهو أسلوب مهم في التوجه إلى المنبع ومواجهة الخطر في أرض النشأة وليس الانتظار حتى تتعاظم التهديدات وتشكل خطرا أكبر خصوصا، لمصر وفرنسا، ذوي النصيب الاكبر من الحوادث الارهابية، والذين أصبحا ذوي تجربة واسعة ومتشابهة الي حد ما في مواجهة الحركات الاسلامية في أي مكان.