أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 168 طائرة حربية و125 مروحية و889 مسيرة، منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.. كما حذرت من أن انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" لن يعزز الأمن في أوروبا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع إيجور كوناشينكوف - في تصريح أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، اليوم الإثنين - إنه تم تدمير 307 منظومات مضادة للطائرات، و3108 دبابات ومدرعات، و381 راجمة صواريخ، و1529 مدفع هاون، و2949 مركبة عسكرية خاصة.
وكانت روسيا قد أطلقت، في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، ولم تنجح الدعوات الدولية في وقفها رغم استهداف سلطات موسكو بسلسلة عقوبات اقتصادية واسعة.
من جهته.. حذر المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف من أن انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" لن يعزز الأمن في أوروبا.
وقال بيسكوف- في تصريح، اليوم الإثنين- إن انضمام فنلندا والسويد إلى حلف "الناتو" لن يعزز الأمن في القارة الأوروبية.
وأضاف: أن انضمام أوكرانيا إلى "الناتو" كان سيؤدي إلى نزاع إقليمي محتمل بين روسيا ودولة هي جزء من الحلف، موضحا أنه ليس لدى بلاده نزاعات حدودية مع فنلندا أو السويد.
وتابع بيسكوف: إن موسكو تراقب مسألة انضمام فنلندا والسويد بعناية وتجري تحليلا عميقا للغاية للعواقب المحتملة، مؤكدا أنه لا توجد لدى بلاده قناعة بأن انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي سيعزز بشكل ما ويحسن الأمن في القارة الأوروبية.
بدوره.. صرح سفير روسيا في فنلندا بافل كوزنيتسوف، اليوم، بأن العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية بين موسكو وهلسنكي "على وشك الانهيار" بسبب العقوبات الاقتصادية "البربرية" التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا، والتي انضمت إليها فنلندا.
وقال كوزنيتسوف: "فيما يتعلق بالتأثير المحتمل لعضوية فنلندا في (الناتو) على العلاقات التجارية والاقتصادية الروسية الفنلندية، لسوء الحظ، فقد انهارت تجارتنا تقريبا نتيجة العقوبات الاقتصادية البربرية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا، والتي انضمت إليها فنلندا. وانخفض حجم التبادل التجاري بشكل حاد، مع تجميد العديد من المشاريع الاستثمارية، وغادر رجال الأعمال الفنلنديون بالفعل السوق الروسية".
وأشار إلى أن تعافي العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين سيستغرق وقتا طويلا، مضيفا أن العملية من المتوقع أن تكون حساسة أيضا، بحسب وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وتصاعدت المناقشة حول انضمام فنلندا إلى (الناتو) أوائل الشهر الماضي، مع ترحيب معظم أعضاء الحلف بالفكرة، كما شجع غالبية أعضاء البرلمان الفنلندي هذه الخطوة.
من جهته.. قالت نائبة رئيس مجلس الدوما الروسي إيرينا ياروفايا إنه يمكن اعتبار إنشاء الولايات المتحدة الأمريكية لمختبرات بيولوجية على طول محيط روسيا بمثابة وضع منشآت لـ (الناتو).
وأضافت ياروفايا، الرئيسة المشاركة للجنة البرلمانية للتحقيق في قضية أنشطة المعامل البيولوجية الأمريكية على الأراضي الأوكرانية - عقب اجتماع اللجنة، اليوم، حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - أن "المعلومات التي حصلنا عليها من تلك المختبرات تسمح لنا بالتوصل إلى نتيجة قاطعة بأن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تنفذ برنامجا عسكريا خطيرا على الأراضي الأوكرانية، يمثل خطورة، وقبل كل شيء، على المواطنين الأوكرانيين أنفسهم، علاوة على جعله البلاد ليست مجرد ساحة تدريب فحسب، وإنما نقطة لتمركز (الناتو)".
وأشارت إلى أن الأدلة التي جمعتها اللجنة البرلمانية تؤكد حقيقة أن المختبرات البيولوجية العسكرية في أوكرانيا، أنشئت في إطار برنامج "البنتاجون"، وتشكل "تهديدا للسلام، وبالتالي تتطلب تقييما واستجابات مناسبة ومتعددة المستويات على عدد من المنصات الدولية المختلفة".
وأكدت ياروفايا أن أوكرانيا والولايات المتحدة قدمتا معلومات غير كاملة أو غير دقيقة حول تنفيذ متطلبات اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية لمدة خمس سنوات، موضحة أن جميع التقارير الأوكرانية تشير إلى "غياب برامج البحث والتطوير الوطنية في مجال الحماية البيولوجية"، كما أن أوكرانيا لم تقدم معلومات عن تفشي الأمراض المعدية، وهو "مطلب إلزامي".
وكان مجلسا الدوما والاتحاد الروسيان اعتمدا قرارا بإجراء تحقيق برلماني في عمل المختبرات البيولوجية في أوكرانيا، وكذلك إنشاء لجنة مشتركة لمثل هذا التحقيق، حيث تضم اللجنة 14 نائبا و14 عضوا في مجلس الاتحاد، والرؤساء المشاركون هم نائب رئيس مجلس "الدوما" إيرينا ياروفايا، ونائب رئيس مجلس الاتحاد قنسطنطين كوساتشيف.