نظمت العلوم جامعة حلوان مؤتمر التغير المناخي بعنوان التغيرات النباتية والميكروبيولوجية في ضوء المتغيرات المناخية المتوقعة ، وذلك تحت رعاية الدكتور ممدوح مهدي القائم بأعمال رئيس جامعة حلوان، وريادة الدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وإشراف الدكتور عماد أبو الدهب عميد كلية العلوم،و الدكتور محمد سليمان رئيس المؤتمر، وذلك بمجمع الفنون والثقافة برئاسة الدكتور أشرف رضا الرئيس التنفيذي لمجمع الفنون والثقافة.
أقيمت فعاليات المؤتمر بحضور الدكتور جمال مدني أمين العام الاتحاد العربي لحماية الحياة البرية والبحرية، والمهندس أحمد كمال المدير التنفيذي بمكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة ومستشار اتحاد الصناعات المصرية للشئون الفنية ، و الدكتورة منى عبد الرحمن وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، و الدكتور محمد السيد عثمان الرئيس الفخري للمؤتمر والعميد الأسبق لكلية العلوم، و الدكتورة ابتسام حماد مستشار رئيس الجامعة لشئون البيئة وخدمة المجتمع و بقسم النبات والميكروبيولوجي بالكلية، و الدكتورة أماني أبو النصر رئيس مجلس قسم النبات والميكروبيولوجي.
افتتح المؤتمر الدكتور ممدوح مهدي مرحباً بالحضور الكريم في رحاب جامعة حلوان، مؤكداً على التنوع العلمي والأكاديمي للجامعة، مضيفاً أن هذا المؤتمر جاء استجابةً لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بضرورة اشراك الشباب والاستعانة برؤيتهم، مؤكداً على يقينه من تقديم ذوي الخبرة المشاركون بمؤتمر التغيرات النباتية والميكروبيولوجية في ضوء المتغيرات المناخية المستحدثة والمتوقعة من خلال تجاربهم واستنتاجاتهم البحثية العلمية البحثية العلمية مقترحات المشروعات المحلية المتعلقة بإدارة المخاطر والكوارث والتكيف وبرامج السياسات التي تعمل على وضع نماذج للأفكار في مختلف القطاعات كالمياه والطاقة الجديدة والمتجددة وصولاً إلى الاستثمارات الضخمة في مجال نقل الطاقة على سبيل المثال لا الحصر وتعزيز أجندة المناخ والتجارب الرائدة التي يمكن تكرارها والبناء عليها للخروج بنتائج واعدة ، حيث أصبح تغير المناخ هو تحدي لأمن البشرية ، متمنياً الخروج بتوصيات بناءة يمكن تطبيقها خلال المؤتمر.
أوضح الدكتور عماد أبو الدهب أن ظاهرة التغيرات المناخية في وقت يسوده الاضطراب الشديد عندما نحتاج إلى تعددية قوية لتعزيز السلام البيئي والتمتع ببيئة صحية، فلم يعد تغير المناخ مختبئاً خلف الزاوية في انتظار الانقضاض فلقد تأثرنا بالفعل من آثار التغيرات المناخية ، والتي ظهر تأثيرها جلياً على المليارات من الأشخاص على المستوى العالمي، مضيفاً أننا نشهد اضطراباً خطيراً من جميع أنحاء العالم الطبيعي، حيث تهاجر الأنواع الأحيائية بحثاً عن ظروف أكثر ملائمة للعيش، ونتجت الوفيات الناجمة عن الفيضانات والجفاف والعواصف في المناطق الساخنة نتيجة لمخاطر المناخ، أعلى ١٥مرة من تلك التي حدثت في البلدان الأكثر قدرة على الصمود خلال العقد الماضي، وهذا ما يسمى بوجوه الظلم المتجلي في تغير المناخ لا سيما بالنسبة للشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية، مضيفاً لا يمكننا الاستمرار في تلقي الضربات ومعالجة الجروح التي سرعان ما ستصبح هذه الجروح عميقة وكارثية بحيث يتعذر شفاؤها، لكننا نحتاج إلى تكثيف الجهود للتكيف مع التغيرات المناخية، وأفضل طريقة للقيام بذلك هي السماح للطبيعة بالقيام بوظائفها التي قضت ملايين السنين في اتقانها ، متمثلة في امتصاص وتوجيه مياه الأمطار والأمواج المتصاعدة والحفاظ على التنوع البيولوجي والتوازن في التربة بحيث يمكن أن تنمو النباتات المتنوعة، وتوفير ظل بارد تحت مظلات النباتات المورقة.
وأضاف عميد الكلية أن المؤتمر يستوعب أبحاثًا متخصصة ومتعددة في فروع علم الأحياء ذات الصلة بالتنوع البيولوجي والتنمية المستدامة، والبيوتكنولوجى والهندسة الوراثية، بالإضافة إلى الملوثات البيئية، وتدوير المخلفات المختلفة، كقضية نقاش تدور حواراته على مختلف الأصعدة.
وأفاد الدكتور محمد سليمان أن المؤتمر يهدف إلى:
جمع المتخصصين وذوى الخبرة للموضوعات ذات الصلة بالتغيرات المناخية المستجدة وتأثيراتها الحيوية لتبادل الآراء من واقع الاستنتاجات العملية وخلفية النظريات العلمية بهذا الشأن، ومعرفة جدوى طرق واستخدامات التقنية الحيوية وتطبيقاتها فى التخصصات العلمية المختلفة لمواكبة التغيرات المناخية، لاقتراح التوصيات وخطط العمل المناسبة لدعم برامج التنمية المستدامة، إبراز دور البحث العلمي في مجالات العلوم البيولوجية في دعم اتخاذ القرار لمجابهة التغيرات المناخية من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي واستثماره.
وتركز المؤتمر في المحاور الآتية تأثير التغيرات المناخية بيئيًا وزراعياً وصناعيًا وسياحياً واقتصاديًا، والتغيرات المناخية الجديدة والمتوقعة وأثرها على البيئة والحياة الفطرية، وانعكاس التغيرات المناخية على الاقتصاد المحلي.