يستقبل متحفي مطار القاهرة الدولي صالتي 2 و3 الزائرين من مسافري الترانزيت مجانا، وذلك يوم الأربعاء الموافق ١٨ مايو، بمناسبة الاحتفال بمرور عام على افتتاحهما.
وأوضح مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف أن ذكري إفتتاح المتحفين تأتي بالتزامن مع الاحتفال بيوم المتاحف العالمي والذي يحتفل به العالم هذا العام تحت شعار " قوة المتاحف"، الأمر الذي يعد فرصة كبيرة لتشجيع زيارة المتحفين في هذا اليوم الهام، ويساهم في التوعية بالدور التثقيفي والمجتمعي والتعليمي للمتاحف.
وأضاف أنه من المقرر أيضا إقامة جولات إرشادية مجانية وورش عمل لزوار المتحفين في هذا اليوم، بما يساهم في استثمار مدة انتظارهم بالمطار لحين انتهاء إجراءات السفر في التعرف على الحضارة المصرية العريقة.
ومن جانبها قالت إنجي عزيز مدير متحف المطار صالة 2 أن ورشة العمل المقرر إقامتها بالمتحف تأتي تحت عنوان "تراث بلدنا" للتعريف بأهمية التراث المصري عن طريق استخدام الصلصال والألوان حيث تشكيل الفخار الذي يعبر عن البيئة المصرية القديمة وكثرة استخدام المصري القديم لهذه الأواني سواء لحفظ العطور أو الطعام.
وأفادت وفاء البحيري مدير متحف المطار صالة 3 إن ورشة العمل المقرر إقامتها بالمتحف عبارة عن تلوين لبعض المستنسخات التي قام أخصائي الترميم بالمتحف بتصنيعها وإعطائها للمسافر كهدية تذكارية من المتحف مثل مستنسخ فرس النهر وتمثال الكاتب. كما سيتم تنظيف ورشة عمل للأطفال عبارة عن رسم على ألواح خاصة من البلاستيك لأبرز قطع المتحف بمساعدة أمناء المتحف، كما سيتم عرض الفيلم الوثائقي الخاص بالمتحف على شاشات عرض المطار بمبنى الركاب ٣.
هذا وتجدر الإشارة أن متحف صالة 2 يضم حوالي 304 قطعة أثرية فريدة تبرز المميزات الفنية والتاريخية لكل حقبة من حقب مصر التاريخية بداية من العصور المصرية القديمة مرورا بالعصر اليوناني الروماني والقبطي والإسلامي وعصر الأسرة العلوية، بالإضافة إلى فاتيرينة الأديان والتي تعبر عن مدى التسامح الديني الذي شهدته مصر مهبط الأديان السماوية حيث يعرض بها المصحف الشريف من عصر الخديوي توفيق ومخطوطة صفر ايستر وكتاب تسابيح "إبصلمودية" خاص بشهر كيهك ويحتوي على منظر مصور لأدم وحواء.
فيما يضم متحف صالة 3 حوالي 60 قطعة أثرية من مختلف حقب التاريخ المصري القديم بدءا من عصر الدولة القديمة وحتى العصر الإسلامي، منها تمثال الكاتب المصري يرجع لعصر الدولة قديمة، نموذج خشبي للحياة اليومية في مصر القديمة وتماثيل لمعبودات من العصر اليوناني الروماني، أيقونة قبطية تمثل السيدة العذراء مريم وهي تحمل السيد المسيح طفلًا ويتوجها ملكان، ومشكاة من العصر المملوكي ودينار من الذهب عليه اسم السلطان المملوكي الظاهر بيبرس ولقبه "قسيم أمير المؤمنين".