استجابة للإقبال الجماهيري على عرض فيلم مجنون فرح للمخرجة ليلى بوزيد والتي انطلقت قبل أسبوعين في الإمارات، قررت إدارة سينماعقيل مد عرض الفيلم حتى 2 يونيو المقبل، وذلك اسئنافاً لجولة الفيلم حول العالم العربي، إذ انطلق في فبراير الماضي في عدة مدن مغربية.
ويستمر الفيلم أيضاً في حصد الإشادة النقدية الواسعة على الصعيدين العربي والدولي، إذ كتبت آمبر ويلكنسن عبر موقع Eye For Film "مجنون فرح فيلم يحتفي بالبهجة والمخاوف المصحوبة بالشهوة الشبابية، بينما يستكشف أفكار الصراع الثقافي الداخلي دون الشعور بأنهمبتذل أو خطابي" فيما أشادت الناقدة إيناس حقي بالمخرجة عبر موقع رصيف 22 قائلة "تعالج ليلى بوزيد فيلمها برقة وأناقة، خاصةالمشاهد التي تجمع البطل والبطلة".
كما كتبت صوفيا أندرادي في جريدة هارفارد كريمسون "الفيلم مبهر بصرياً وعاطفياً، يترك المشاهد مُنتش ويريد المزيد"، بينما وصف ليمارشال الفيلم في سكرين دايلي بأنه "دافئ وعاطفي وجذاب بكل طريقة ممكنة"، وكتبت لاتيتيا راتان في موقع News in 24 "تحفة فنيةيجسدها ممثلين جذابين وتمتلئ بالجمال والشاعرية"، والناقد محسن أمين في العين الإخبارية "فيلم تونسي يعالج عقدة الهوية والصراعمع الذات".
وكان فيلم مجنون فرح قد بدأ مسيرته في أسبوع النقاد بـمهرجان كان السينمائي الدولي، وفي مهرجان أنغوليم للفيلم الفرانكوفوني حصلعلى جائزتي أفضل ممثل وجائزة فالوا الماسية، وجائزة لجنة التحكيم لأفضل عمل أول وثان في مهرجان Medfilm السينمائي في روما. كما نافس في المسابقة الرسمية لـأيام قرطاج السينمائية في تونس، وشارك في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، مهرجان زيورخالسينمائي الدولي، مهرجان لندن السينمائي الدولي، مهرجان بوسان السينمائي الدولي، مهرجان سيدني السينمائي، مهرجان سالونيكالسينمائي الدولي، مهرجان سينيماينا في فرنسا ، ومهرجان ميامي السينمائي (GEMS).
ويحكي الفيلم قصة أحمد شاب فرنسي من أصول جزائرية عمره 18 سنة، ويعيش في ضواحي باريس. في الجامعة، يقابل فرح الشابةالتونسية المفعمة بالحيوية والتي وصلت لتوها إلى باريس. بينما يكتشف مجموعة من الشعر العربي الإيروتيكي الذي لم يكن يتخيل وجوده،يقع أحمد في حب فرح، وعلى الرغم من وقوعه في غرامها، يحاول أحمد مقاومة عواطفه.
فيلم مجنون فرح من تأليف وإخراج ليلى بوزيد، ويشارك في بطولته سامي عوطالبالي، زبيدة بالحاج عمر، سمير الحكيم، ديونج كيبا تاكووأوريليا بيتي.
المخرجة ليلى بوزيد وُلدت ونشأت في تونس، في عام 2003، ذهبت إلى فرنسا لدراسة الأدب الفرنسي بجامعة السوربون، كما التحقتبقسم الإخراج في لافيميس (المدرسة الوطنية العليا للمهن بالصوت والصورة في فرنسا). وبعد عدة أعمال قصيرة حاصلة على الجوائز،أخرجت ليلى أول أعمالها الروائية الطويلة على حلة عيني. عُرض الفيلم في النسخة 72 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي قبل أن يفوزبأكثر من 40 جائزة دولية. كما حقق نجاحاً كبيراً أثناء عرضه التجاري في تونس بالتزامن مع فرنسا. ويُعد فيلم مجنون فرح هو ثانيأعمالها الروائية الطويلة. وشهد عرضه العالمي الأول في مهرجان كان، وشارك بعدها في عدد من المهرجانات المرموقة.