لا يمكن أن ينسى كل أهلاوي مباراة الستة واحد الشهيرة، وهي المباراة التي أقيمت بين ناديي الأهلي والزمالك في السادس عشر من شهر مايو عام 2002، وكل من حضر تلك المباراة من الاستاد لا يزال فخورا بأنه كان شاهدا على الأحداث والتفاصيل من قلب الملعب.
قبل هذه المباراة كان الزمالك متفوقا باكتساح على الأهلي، بعد أن نجح في التعاقد مع التوأم حسام وإبراهيم خسن من القلعة الحمراء، في وجود الثعلب حازم إمام الذي كان ثنائيا مرعبا مع العميد، وكان كما وصفه جمهور الأهلي في هذا التوقيت فيلم رعب.
جمهور الزمالك وقتها، كان يجهز ورقة وقلم لعد الأهداف التي ستسكن شباك المارد الأحمر بهذه المباراة، وعلى الجانب الأخر كان جمهور الأهلي يخشى الذهاب إلى الاستاد خوفا من الفضيحة الكروية، فكان كما ذكرنا فيلم رعب بوجود حسام وحازم.
بدأ الأهلي المباراة بتشكيل مكون، عصام الحضري – وائل جمعة – هادي خشبة – شادي محمد – حسام غالي – إبراهيم سعيد – جيلبرتو – سيد عبدالحفيظ – رضا شحاتة – خالد بيبو – أحمد بلال.
بينما بدأ الزمالك بتشكيل مكون من محمد عبدالمنصف – بشير التابعي طارق السيد – رضا سيكا – إبراهيم حسن – تامر عبدالحميد – محمد أبو العلا – حازم إمام – محمد عبدالواحد – جمال حمزة – حسام حسن.
بدأت المباراة وكان البث التلفزيوني متأخر قليلا، بدأ البث وكان تعليق مدحت شلبي الشهير بسم الله الرحمن الرحيم السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته، والهدف الأول للنادي الأهلي، حينها ظن جمهور الأهلي والزمالك على السواء أنه إعادة لمباراة سابقة، فشيء من الجنون أن تبدأ المباراة بهذا الشكل، هدف مع أول ثانية لا يمكن أن يحدث.
وبعدما استعاب الجمهور وعيه، وتأكد أن هذا حقيقي والأهلي تقدم بهدف في أول ثانية، تفاجيء الجميع بالثاني والثالث عن طريق إبراهيم سعيد وخالد بيبو، ولكن قبل نهاية الشوط حدث ما ألقى الرعب في قلوب الأهلاوية.
سجل حسام حسن هدفا للزمالك قبل نهاية الشوط، ووقتها شعر جمهور الأهلي بالخوف، فقد كان الزمالك الأقوى، وخشي أن يعود للمباراة، وظهر ذلك في هتاف جمهور الزمالك عقب نهاية الشوط.
ولكن في الشوط الثاني كان للنجم خالد بيبو رأي أخر وسجل هاتريك جديد ليصل مجموع اهدافه في تلك المباراة إلى أربعة أهداف، وعريس القمة وبطلها الحاضر في كل ذكرى.