الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

فاينانشيال تايمز: فنلندا والسويد تندفعان نحو الانضمام إلى الناتو بدعم شعبي وبرلماني

الناتو
الناتو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم الإثنين الضوء على مساعي فنلندا والسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، واعتبرتها "تحولًا تاريخيًا" عن مسار تجنب لعقود طويلة من الزمن الانضمام إلى أي تحالفات عسكرية.

وقالت الصحيفة -في مستهل تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني في هذا الشأن- إن الأمر تغير كليًا بعد 81 يومًا منذ أن بدأت روسيا عملياتها العسكرية في أوكرانيا، لدرجة أن هذه المساعي تنال دعمًا كبيرًا من الرأي العام والبرلمان على حد سواء.

 

ونقلت الصحيفة عن الوزيرة الفنلندية المختصة بشئون الاتحاد الأوروبي، تيتي توبوراينن، قوله:" إنها خطوة كبيرة في تكاملنا الغربي، ونحن نضع اللمسات الأخيرة على ذلك، نعم بالنسبة لفنلندا، فهذا تغيير في المسار". لكنها أضافت أيضًا:" يمكنك تفسيرها على أنها عملية طبيعية جدًا أيضًا، ولا عجب أن الرأي العام الفنلندي تحول في مثل هذا الوقت القصير ليروي قصة عقود من التحضير وعندما أصبح الوقت مناسبًا، تجلى الاستعداد لذلك".

 

وأبرزت الصحيفة حقيقة أن فنلندا تمتلك تاريخًا في استغلال الفترات التي تكون فيها جارتها الأكبر في الشرق مشتتة أو ضعيفة لاتخاذ قرارات كبيرة، مع الإشارة إلى أن هلسينكي أعلنت استقلالها في عام 1917، بعد أسابيع من استيلاء البلاشفة على السلطة في روسيا.

بدورها، قالت إلينا فالتونين، نائبة رئيس حزب الائتلاف الوطني المعارض، وهو مؤيد لعضوية الناتو منذ فترة طويلة: "لقد حاولنا دائمًا التكيف، وعندما تكون هناك فرصة سانحة، حاولنا استغلالها".

 

واتخذت حكومة فنلندا، مع الرئيس سولي نينيستو، قرار التقديم لنيل عضوية الناتو في يوم أمس الأحد. ومن المرجح أن يصادق البرلمان على هذه الخطوة في وقت لاحق بأغلبية كبيرة، ويمكن إرسال الطلب بالاشتراك مع السويد يوم غد الثلاثاء أو الأربعاء على أقصى تقدير عندما يقوم نينيستو بزيارة دولة إلى ستوكهولم.

 

وفي هذا، تابعت "فاينانشيال تايمز" تقول إن حجم التغيير أكبر بكثير في السويد، التي أنهت 200 عام من عدم الانحياز العسكري تركت آثارا لا تُمحى من ذهن السويديين، خاصة أولئك الذين ينتمون إلى حزب الديمقراطيين الاشتراكيين الحاكم، لتقرر الدولة بأكملها التخلي عن هذا النهج والسعي للانضمام إلى الناتو. وقالت رئيسة الوزراء ماجدالينا أندرسون:" سينتهي الأمر بالسويد في وضع ضعيف للغاية إذا اخترنا وحدنا عدم التقدم بطلب لعضوية الناتو".

 

وتوقع السياسيون الفنلنديون "مطبات سريعة" على طريق العضوية - مثل معارضة تركيا المحتملة - لكنهم أعربوا عن يقينهم بإمكانية التغلب عليها سريعًا، وأنه في غضون 4-12 شهرًا سيكونون والسويد أعضاء داخل الناتو، الذي وعد بعملية سلسة وبأن كلا البلدين يمكن أن يكونا مدعوين رسميين، وقادرين على حضور جميع الاجتماعات، في غضون أسبوع أو أسبوعين فقط.