انتهت الهيئة العامة لقصور الثقافة من تنظيم فعاليات البرنامج التثقيفي "إدارة الأزمات والتفاوض".
وتم التنظيم من خلال الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام، بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية العليا من خلال كلية الدفاع الوطني برئاسة اللواء أركان حرب سامح صابر الدجوي، بإشراف من العميد أركان حرب سيد حجاب للعاملين بهيئة قصور الثقافة، حي
وأعربت علام عن سعادتها بالتعاون والتنسيق المستمر والمتبادل مع كلية الدفاع الوطني كصرح علمي يمتاز بعطائه الزاخر وقبلة العلم العسكري في إدارة الأزمات مؤكدة على أهمية هذا البرنامج كخطوة قوية في تعميق الوعى بإدارة الأزمة والتنبؤ بها وآليات التعامل معها و صقل مهارات كافة أبناء الهيئة، لتحقيق التواصل بين الأجيال.
ألقى أولى محاضرات البرنامج اللواء دكتور حسام أنور مسلطاً الضوء على "منهجية إدارة الأزمات"، موضحاً أن الأزمة حدث مفاجئ يهدد الكيان بالانهيار ويلزم سرعة اتخاذ القرار، مناقشاً المشاركين آلية التعامل مع الأزمات.
كما ناقش الدكتور محمد ندا آليات مواجهة المخاطر طارحاً سؤالاً في منتهى الأهمية و هو هل النظر إلى التهديدات يمكن أن يكون سبباً في حدوث خطر لنا أم أنه مزيج من احتمال أو إمكانية حدوثه إضافة إلى الأثر المحتمل إذا ما حدث، مجيباً أن هناك اختلاف في مستوى تعرض المجموعات لنفس التهديد، فتحديد الأحداث المستقبلية المحتملة التي يمكن أن تؤثر سلبا على الأشخاص، الممتلكات والبيئة المحيطة يتمّ تفنيدها وتصنيفها لدراسة وتحليل كل احتمال على حدة.
وتحدث اللواء أركان حرب محمد حسني عزب عن أهمية دور المعلومات في إدارة الأزمات مسلطاً الضوء على مراكز وشبكات المعلومات، وتداول المعلومات ،واصدار ونشر المعلومات في التوقيت المناسب للجهة المستفيدة مؤكداً على أهمية المعلومات في اتخاذ القرار، مستعرضاً أجهزة المعلومات ومصادرها ودور المعلومات في وضع الخطط الإستراتيجية لمواجهة الأزمات ومنع حدوثها أو تطورها لكوارث، شارحاً الفرق بين المعلومات والبيانات ، ودور كل منهما في البعد عن الانطباعات الذهنية الخاطئة، كما تناول الدكتور عبد الحميد يحي التنبؤ بالأزمات مبيناً الفرق ما بين الإدارة المعتمدة على التخطيط قبل حدوث الأزمات والإدارة التي تنتظر وقوع الأزمات لتتعامل معها بمنطق رد الفعل عن طريق الاعتماد علي المعلومات الدقيقة ومواجهة الأزمات والحالات الطارئة سواء بالاستعداد لها أو توقعها أو التعامل معها