رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الجفاف في القرن الأفريقي

الجفاف في القرن الأفريقي
الجفاف في القرن الأفريقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حذر مارتن جريفيثس، الأمين العام للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في الأمم المتحدة، من تفاقم الجفاف في منطقة القرن الأفريقي والذي أثر بالفعل على أكثر من 18 مليون شخص في إثيوبيا والصومال وكينيا.

ودعا جريفيثس، الذي اختتم زيارة استغرقت يومين إلى كينيا يوم الجمعة الماضى، حيث شهد بنفسه الأثر المدمر لاحتجاب هطول الأمطار للموسم الرابع على التوالي في القرن الأفريقي، إلى حلول عاجلة لإنقاذ الأرواح والمجتمعات وسط الجفاف الشديد.

وقال جريفيثس، في بيان أصدره في العاصمة الكينية نيروبي: "ظللنا لشهور عديدة نقرع ناقوس الخطر بشأن هذه الأزمة ونحث كل من هو قادر على المساهمة"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الصينية “شينجوا”.

وقال إنه التقى خلال زيارته بأشخاص في قرية لوموبوس في مقاطعة توركانا، شمال غرب كينيا، وتحدث إلى النازحين في دولو بالصومال، وكذلك منطقة كوريهي في المنطقة الصومالية بإثيوبيا.

وقال إن كل من تحدث إليهم كانوا واضحين بشأن التهديد الذي تشكله هذه الأزمة على حياتهم، مشددا على أنهم بحاجة إلى اهتمام العالم.

وقالت الأمم المتحدة إن الجفاف في منطقة القرن الأفريقي قد أثر بالفعل على أكثر من 18 مليون شخص في جميع أنحاء إثيوبيا والصومال وكينيا، بما في ذلك ما لا يقل عن 16.7 مليون شخص يستيقظون جوعى كل يوم ولا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية.

وقالت الأمم المتحدة إنه من المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام في الأسابيع المقبلة، لأن موسم الأمطار الحالي -الذي يستمر عادة من مارس إلى مايو- كان أقل من المتوسط، مما يجعله أطول جفاف في القرن الأفريقي منذ أربعة عقود على الأقل.

وأشاد المسئول الأممي بالمانحين لتعهداتهم والتزاماتهم بالمساعدة في الاستجابة للجفاف في القرن الأفريقي.

وقال جريفيثس: "لكن الحقيقة هي أن الوقت ينفد أمامنا. إذا لم نتلقَ على الفور تمويلا جديدا لتوسيع نطاق العمليات الإنسانية، فإننا نواجه احتمال وقوع خسائر كبيرة في الأرواح في الفترة المقبلة".

وخلال زيارته، التقى مسئول الشئون الإنسانية أيضا بمسئولين في الحكومة الكينية، الذين ناقش معهم استجابة الحكومة للجفاف، فضلا عن الحاجة لاتخاذ إجراءات لإنقاذ الأرواح، ودعم المجتمعات المتضررة من الجفاف للتكيف والازدهار في المستقبل.

وقال "إذا كانت لدي رسالة واحدة للعالم، فهي ألا ننسى سكان لوموبوس وغيرهم في جميع أنحاء المنطقة، ممن هم في أمس الحاجة إلى دعمنا. هؤلاء الناس هم الوجه البشري لأزمة المناخ العالمية، والتي لم يفعلوا شيئا لخلقها. يجب أن نكثف جهودنا ونتضامن معهم قبل فوات الأوان".