قال الدكتور هاني محمود، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للغزل والنسيج، إن خطة الدولة للنهوض بصناعة الغزل والنسيج خلال الفترة المقبلة هي مشروع قومي برعاية رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، لإعادة ريادة مصر في هذا المجال، خاصة أن مصر لها باع طويل في المنسوجات وكانت منتجاتها ذات ثقة كبيرة على مستوى العالم.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية “DMC”، اليوم الاثنين، أنه لاستعادة هذه المكانة كان لا بد من وجود مشروع قومي كامل متكامل لتنفيذ هذا الأمر وبناء عليه تم اللجوء إلى شركة استشارية خبيرة في هذا المجال وعمكلت دراسة للوضع الحالي ووضعت خطة عمل لمدة 3 سنوات، متابعا أن عملية الإصلاح بدأت بالفعل والحكومة خصصت جانب مالي جيد مقسم على 3 أقسام الأول لشراء ماكينات جديدة ذات مواصفات عالية جدا لمنافسة السوق العالمي.
وأضاف أن القسم الثاني من الماليات لتجديد المنشآت والمصانع المتهالكة بما يتناسب مع الماكينات الجديدة التي تعمل بتكنولوجيا متطورة وجديدة، والقسم المالي الثالث لتنمية الموارد البشرية وتدريبها وضخ عمالة جديدة ذات تعليم عالي للتعامل الصحيح مع التكنولوجيا الجديدة.
كما لفت إلى أن صناعة الغزل والنسيج معقدة للغاية ويمكن من خلالها تحقيق استفادة كبيرة، حيث يمكن بيع الأقطان أو بيع الغزل للمصانع الخاصة أو المنسوجات في شكلها النهائي.
يذكر أن الدولة المصرية تولي الاهتمام بقطاع الغزل والنسيج من خلال خطة استراتيجية برؤية واضحة لتطوير هذه الصناعة، وضخ تمويلات من أجل إنقاذ مصانع النسيج التي تعرضت للتهالك، واتخاذ خطوات جادة في تطوير هذه الصناعة، وكانت أولى الخطوات من زراعة القطن، من خلال دعم سُبل العيش للمزارعين، وزيادة القيمة المضافة للقطن المصري خاصة وأن مصر تمتلك ميزة تنافسية في إنتاج القطن على مستوى العالم، وهو ما انعكس بشكل مباشر في إنشاء كيانات متكاملة لهذه الصناعة الاستراتيجية، وتحديث البنية التحتية للمصانع ومضاعفة الطاقة الإنتاجية من خلال إعادة هيكلة الشركات وتطوير المحالج، إلى جانب تدريب وتأهيل العاملين في هذا المجال.