لم يتخيل محمد يسري، الشاب صاحب الـ٢٧ ربيعًا، أن خلافات النسب بين شقيق والدته وأسرة زوجته، ستصل إليه رغم عدم تدخله بينهما، لا سيما وأنه لا يشغل باله فقط سوي بتوفير متطلبات أسرته من خلال عمله كسائق توك توك، فكان يخرج صباح كل يوم يجوب الشوارع والميادين بحثًا عن الرزق الحلال، ثم يعود في المساء لعائلته محملًا ببشاير الخير ما بين طعام وجنيهات، حتي فوجئ بقيام المتهمين بالتعدي عليه بالضرب وأحدثوا به إصابات وجروح استدعت أكثر من 220 غرزة لعلاجها، في مشهد مأساوي أضحي حديث أهالي منطقة دار السلام بالقاهرة.
كواليس الواقعة المأساوية، كما سردها محمد يسري، الشاب المجني عليه، بدأت عندما نشبت خلافات بين شقيق والدته مع أشقاء زوجته لرغبتهم في طلاقها منه، مشيرًا إلى أنه لم يتدخل نهائيًا في تلك الخلافات بينهما، وأضاف: «قولتلهم ليس لى علاقة بخالى وبكم، أنا بدور على أكل عيشي».
وأضاف: «كرست حياتي للبحت عن لقمة العيش بالحلال، وعمري ما قبلت الانسياق وراء أصدقاء السوء، وجعلت لنفسي طريقًا آخر هو العمل في هدوء، من خلال شغلي كسائق توك توك، وخلال الفترة الماضية تطورت الخلافات بين خالى وأشقاء زوجته، وقال يريدون أن يطلقها لكنه لم يستجب لهم، ولما قلت لهم ليس لى علاقة بالخلافات قرروا الانتقام مني، قطعوا جسمي بـالأسلحة البيضاء سنج ومطاوي وسط الشارع لإجبار خالى علي طلاق أختهم».
وتابع: «وقت الاعتداء الذي تعرضت له، كنت أستقل التوك التوك الذي أعمل عليه ومعي إحدى السيدات لتوصيلها، وفوجئت بـ7 أشخاص يعتدون علي بالضرب وقاموا بسرقة كل ما أملك بدون رحمة، وقتها كنت بين الحياة والموت وبعض المارة نقلوني إلى المستشفى والدماء تسيل من جسدي، وأحدثوا بي إصابات وجروح استدعت عمل أكثر من 220 غرزة لعلاجها، مما تسبب بعجز في حركة رجلي بسبب الضرب الشديد، وحررت محضرًا ضد المتهمين وتم ضبط 2 منهم».
وناشد الضحية المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بالوقوف إلى جواره، حتى يسترد حقه، مختتمًا بقوله: «عاوز حقي بالقانون».