عُقدت المحاضرة الأولى لليوم الثاني لدورة اتحاد الإذاعات الإسلامية، اليوم الأحد، ذلك في إطار جهود وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي وتصحيح المفاهيم، بحضور الدكتور أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب بوزارة الأوقاف، وألقى المحاضرة الأولى الدكتور سامي محمود الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة بعنوان: "المهنية الإعلامية".
وأعرب الدكتور سامي، في كلمته عن شكره وتقديره للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، على جهوده المتميزة في خدمة الدعوة داخليًّا وخارجيًّا، مؤكدًا أن الدعوة والإعلام صنوان لا ينفصلان، وأنه لابد للداعية أن يجيد طرق توصيل دعوته حتى يعم نفعه.
وأوضح "سامي"، أن واقع الإعلام في بلادنا تتشابه فيه الظروف ، وأن الإذاعة تواجه تحديًا كبيرًا في ظل وجود وسائل التواصل الحديثة ، كما أكد أن الوسائل الإعلامية التقليدية تواجه ثورة الإعلام البديل أو الإعلام الرقمي الذي حقق تواصلًا بين المجتمعات والأفراد وأغلبه من قبيل المعرفة الافتراضية ، حيث كانت الصحافة تنافس الإذاعة في نقل الأخبار للجمهور ، واستمر التنافس بين الإذاعة والتلفزيون والصحافة وكل منهم له هوية ، وأسلوب ، وجمهور حتى في ظل عالم تكنولوجيا الاتصال الحديث.
كما أكد أن الأصل هو عدم وجود تناقض بين المبادئ الدينية و المبادئ الإنسانية، وأنه لا فرق بينهما ، فالإسلام يدعو إلى احترام المبادئ الإنسانية ، ومن ثمّ ينبغي على الإعلامي أن يقدم للمستمعين قضيته بطريقة صحيحة عن طريق الشرح الصحيح للمصطلحات التي يكون لها انطباع غير مناسب في ثقافتهم الخاصة ، مضيفًا أنه لابد من وجود أولويات معتبرة تقدم على الأمور الهامشية ، مع التركيز على الأخبار الإيجابية وأن تكون مقدمة على الأخبار السلبية ، وإن كان هذا على عكس ما تفعله وسائل الأخبار الغربية من أجل لفت الانتباه.
واختتم حديثه بأن الإعلام الرشيد يهدف إلى تثقيف الشعوب ونشر الوعي، ويقاس نجاحه بما يقدمه من خدمة للمواطن والمجتمع، ولذلك يحتاج الإعلامي للمهنية وهو ما نعرفه بالموهبة الفنية والخبرة وأن يكون دقيقًا فيما ينشره من أخبار.