دعوة صادقة من الرئيس عبدالفتاح السيسى بالبدء فى الحوار الوطنى مع الأحزاب والقوى السياسية، فيا أهلًا بالحوار الوطنى بين أبناء الوطن، من يريد الإشتراك أهلًا وسهلًا، من يريد الانضمام إلى تحالف ٣٠ يونيو يتِفضل ويتكرم ويشرَف، الباب مفتوح للجميع للمشاركة لصالح الوطن.. فالدائرة الوطنية تتسع لكل من يريد البناء ولكل من يُقدِر المسئولية ولكل من يريد طرح رؤيته البناءة لا من يتصيد الأخطاء.. فالدائرة الوطنية تحتاج لكل المخلصين الذين يقومون بدور فاعل فى مساندة الوطن لا من يصطاد فى الماء العكر.. فالدائرة الوطنية تضم من يحملون هموم الوطن على أكتافهم لا من يروجون الشائعات ليلًا ونهارًا.
.. من باب المُكاشفة وإعلاءًا للشفافية طرح فخامة الرئيس السيسى الحوار الوطنى ورحبت الأحزاب والقوى السياسية تحت شعار "الإختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية"، إن تماسك الوطن يتعلق فى المقام الأول بإستقرار الأوضاع الداخلية، واجهت الدولة صعوبات كثيرة ومُعوقات أكثر وأمامها تحديات خطيرة فُرِضت عليها، ونجحت فى عبور الصعوبات ونجحت فى تسهيل المُعوقات وواجهت التحديات بكل جسارة ووفرت المناخ الجيد لتحقيق الإنجازات والتنمية والاستقرار، الأيادى الآن ممتدة لفتح "حوار وطنى" بَناء وهذا أمر طبيعى حتى نصل للوضع الأمثل داخليًا، فاستقرار الوطن يأتى بالتواصل لا بالتجاهل و الاستماع لكافة الآراء لا بحجب المُختلفون وتضييق الخناق عليهم.
.. علينا الإعتراف بأننا نواجه "أشرار" لا يريدون خيرًا لمصر، هدامون يعبثون بالمصالح العليا للوطن، الآن كل هَمِهم التشكيك فى الإقتصاد ونشر الإحباط بين الناس بعد أن فشلوا فى هدم الدولة وأرهبوا المجتمع وفجروا المساجد والكنائس والمحاكم ومديريات الأمن وكفروا الشعب المصرى.. وهذه المواجهة المستمرة بطلها الجيش والشرطة الذين نفذوا إرادة الشعب الذى خرج فى ثورة عظيمة فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣، وبطبيعة الحال هؤلاء الإرهابيون المتطرفون المُغرضون الذين يسيئون للوطن ويقيمون فى الخارج هربًا من العدالة.. ولهذا علينا الإعتراف _ أيضًا _ بأن هؤلاء مرفوض عودتهم للحياة السياسية وغير مقبول وجودهم بين صفوفنا وغير مُرحب بهم فى الحوار الوطنى، لأن الحوار الوطنى مفتوح لمن يبنى الوطن لا من يهدم الوطن، الحوار الوطنى بحاجة لمن يُكرس جهده لخدمة الوطن وينتقد لتصويب الأخطاء ويحترم دولة القانون، الحوار الوطنى ليس بحاجة لمن قال: سنسحقكم جميعًا ويا نحكمكم يا نقتلكم ورفع السلاح ووجهه لصدور الشعب المصرى، الحوار الوطنى ليس بحاجة للذين خانوا الوطن وهُم فى السُلطة ويُعادون الوطن وهُم هاربون بالخارج وأصبحوا دُمية فى يد من يدفع لهم الدولارات مقابل التشكيك والتشفي والتطاول وإهانة كل شيء فى الوطن.
.. حسنًا ما فعلته "الأكاديمية الوطنية للتدريب والتأهيل" بإعلانها استضافة جلسات "الحوار الوطنى"، فلو عُقدت الجلسات فى مجلس النواب سيقول المُغرضون بأن حزب الأغلبية سيكون هو المُسيطر على الحوار، ولو عُقدت الجلسات برئاسة الجمهورية سيقول المُغرضون إن رئيس الجمهورية يسعى لفرض رؤيته على الأحزاب والقوى السياسية، لهذا جاءت دعوة "الأكاديمية الوطنية للتدريب والتأهيل" بمثابة إسكات لكل الأصوات التى بدأت فى التشكيك فى الحوار الوطنى قبل أن يبدأ.. وظهرت الجدية فى مطالبة الأكاديمية من الأحزاب والقوى السياسية بتجهيز ورقة عمل لتقديمه للحوار الوطنى للبدء الفورى فى مناقشتها للوصول إلى إتفاق حول أولويات العمل الوطنى خلال الفترة القادمة.. فأهلًا بالحوار الوطنى.