تنظم إسبانيا مؤتمر "جسور النساء.. مقترحات من الجنوب للتغيير العالمي"، والمقرر انعقاده في مدريد خلال الفترة من 19 إلى 20 مايو، وتحت رعاية الملكة ليتثيا، الرئيسة الشرفية لمؤسسة "نساء من أجل أفريقيا".
وقد دأبت المؤسسة منذ 2015 على تنظيم هذا الملتقى بدعم من بنك سانتاندير، لتناول موضوعات تتعلق بالحوكمة والقيادة الإستراتيجية للنساء، بحضور قادة سياسيين أفارقة على أعلى مستوى.
وتعول المنظمة في تنظيم الحدث على دعم الحكومة الإسبانية والتي دأبت على مساندة "نساء من أجل أفريقيا"، خاصة عن طريق وزارة الخارجية الإسبانية، وكذلك وزارة الثقافة. ومن المقرر حضور رئيس الحكومة، بدرو سانشيز الجلسة الافتتاحية.
ويتزامن الاحتفال بالمؤتمر مع الذكرى السنوية العاشرة لإنشاء مؤسسة "نساء من أجل أفريقيا" في 2012، ويجمع هذا العام العديد من القيادات الرائعة وغيرهم من الكثيرين من السياسيين الأفارقة الذين انضموا للمؤسسة، التي لطالما كانت على وعي بمدى الأهمية الكبيرة لوجود المرأة في المناصب السياسية العليا من أجل تعزيز المساواة.
ومن المقرر انعقاد المؤتمر بمقر الجامعة الإسبانية الوطنية للتعليم عن بعد، وبمشاركة 70 قيادة سياسية أفريقية، بالإضافة إلى حضور مميز للعديد من الساسة والنشطاء من أمريكا اللاتينية ورؤساء العديد من المنظمات الدولية.
وتحمل نسخة العام الحالي عنوان "جسور النساء"، وهي جسور التضامن التي تشيدها النساء فيما بينهن من خلال الرؤى والأهداف والعمل المشترك. وتهدف الجسور هذه المرة للجمع بين نساء من الجنوب: من أفريقيا ومن أمريكا اللاتينية، فضلا عن نساء من جنوب أوروبا من دول مثل إسبانيا لتقديم مقترحات للمجتمع الدولي.
وقد عمل المشاركون في المؤتمر على هذه المقترحات التي تتعلق بنساء الجنوب لشهور لطرح وثيقة أساسية يعلق عليها القادة ويوسعونها ويثرونها بمساهماتهم، فضلا عن مناقشتها أثناء جلسات المؤتمر من أجل جعل أصواتهن وحججهن ومطالبهن وأهدافهن مسموعة، من خلال إطار أشمل وأعم لا يخص النساء فحسب بل يستهدف المجتمع الدولي المواطنة العالمية.
ومن المقرر من خلال مؤسسة نساء من أجل أفريقيا، نقل هذه المقترحات إلى جميع الحكومات الأفريقية وحكومات أمريكا اللاتينية ، والهيئات الإقليمية والوكالات الدولية ، وإلى جميع المنظمات ذات القوة والنفوذ ، لكي يتم أخذها في الاعتبار، لأنها تعبر عن أصوات النساء المؤثرة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وبهذه المناسبة أيضا، ستنتج المؤسسة فيلمها الوثائقي الطويل الثاني. وكان الأول بعنوان "دجاج وتفاح وحيوان خرافي" أو "Apples, Chickens and Chimeras" من إخراج إينيس باريس، وظهرت فيه مجموعة من النساء الأفريقيات اللواتي يعشن في إسبانيا من أجل كسر الصورة النمطية حولهن. ويمكن لجميع المتابعين الاستمتاع به على قناة YouTube الخاصة بنا.
وسوف تصور نفس المخرجة، وهو أيضًا المستشارالسمعي البصري للمؤسسة، العمل حول موضوعات هذا المؤتمر والقيادة السياسية لنساء من الجنوب، بالتعاون مع أربع مخرجات أفريقيات، وستقوم كل واحدة منهن بإخراج فيلم قصير عن امرأة تمثل رمزا في بلادهن، والتي ستحضر القمة أيضًا. والمخرجات هن: نادية الفاني من تونس، وماشيري اكوا بهانجو من الكونغو وديزيريه كاهيكوبو ميفريت من ناميبيا ونادين إبراهيم من نيجيريا