قبل نحو ثلاثة أشهر، تحولت الأمور 180 درجة، بين الرجل الأربعيني وزوجته، إثر تسلل المشكلات تباعًا إلى عش الزوجية، بسبب الضائقة المالية إلتي يمر بها، رغم تدخل العقلاء لإخماد نيران الخلافات بين الطرفين، إلا أن الأمر لم يدوم طويلاً، لتقرر الزوجة ترك المنزل وتذهب لتقيم داخل بمسكن أسرتها، لكنها لم تتوقع أن ذاك التصرف سيكتب الفصل الأخير في حياتها علي يد الزوج في مشهد مأساوي أضحى حديث الساعة علي لسان أهالي مركز قليوب بمحافظة القليوبية.
كواليس الجريمة المأساوية كما دونتها سجلات مركز شرطة قليوب، راحت ضحيتها سيدة في نهاية العقد الثالث من العمر، ودلت التحريات أنها تزوجت من المتهم قبل نحو 10 سنوات، وتحملت معه الكثير من الصعاب أملا في حياة زوجية سعيدة يسودها التفاهم والوئام، إلا أنه تغير مع مرور، وحول حياتهم لجحيم.
كغيرها من السيدات اللاتي لا يشغل بالهن سوى توفير حياة كريمة لأطفالها، قررت الزوجة المجني عليها، تحمل زوجها المتهور، حتي لا تعصف نيران الخلافات الأسرية بأركان المنزل الذي علي عدم انهياره عدد من السنوات.
خلال الفترة الأخيرة تصاعدت الأحداث والخلافات بين الزوجين، قررت علي أثرها الزوجة ترك المنزل، وأقامت بمسكن أسرتها، وبعد مرور ما يقرب من ثلاثة أشهر، توجه الزوج في لعقد جلسة صلح معها طامحا في إعادتها مرة أخرى إلى عش الزوجية، وحينها نشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلي مشاجرة قام علي أثرها بالتعدي عليها بالضرب مستخدما آلة حادة لتسقط علي الأرض غارقة في دمائها وتلقي مصرعها عقب وصولها المستشفي.
عقب إبلاغ الأجهزة الأمنية، انتقل رجال مباحث المركز لمكان الحادث، وبالمعاينة والفحص تبين أن مرتكب الواقعة زوجها ويدعى "م.ا"، 40 سنة، ومقيم سنهرة بدائرة قسم طوخ، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، حيث تبين أنه كان يوجد خلافات زوجية بينهما وذهب لإنهاء تلك الخلافات حدثت مشادة بينهما، فقام بالتعدي عليها بآلة حادة " فأس" على رأسها، وعقب تقنين الإجراءات، وبإعداد الأكمنة، تمكن رجال المباحث الجنائية من ضبطه، وتحرر المحضر اللازم عن الواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.