أكد أوسكار جابانا مدير التطوير للعبة فري فاير في الشرق الأوسط وأفريقيا في تصريحات خاصة للبوابة نيوز أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شهدت نموًا سريعًا، لتصبح منطقة نمو رئيسية لصناعة الألعاب على مستوى العالم، وعلى وجه الخصوص، مصر حيث تمتلك إمكانات قوية لنمو صناعة الألعاب الإلكترونية .
وذكر تقرير أصدرته شركة Niko Partners في وقت سابق من هذا العام أن فرصة ممارسة الألعاب في المنطقة مذهلة حيث إن ما يقرب من نصف سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقل أعمارهم عن 25 عامًا وقد نشأوا كمواطنين رقميين تمثل الألعاب الإلكترونية دورًا كبيرًا في حياتهم الترفيهية.
أضاف أنه مع سهولة الوصول إلى أجهزة الكمبيوتر الشخصية وزيادة شعبية ألعاب الفيديو، أظهر المزيد من مطوري الألعاب الآن قدرًا أكبر من الإبداع لجعل هذه الألعاب بأنماط متعددة، جعلت هذه الألعاب تعطي جرعة عالية من الترفيه وتساعد في تحسين مهارات أي شخص يخوض تلك التجربة. وتبلغ قيمة صناعة الألعاب الإلكترونية مليارات الدولارات - أكثر من الرياضات التقليدية الأخرى، بما في ذلك كرة القدم وكرة السلة، ليس ذلك فحسب، بل يتطلع المستثمرون أيضًا إلى الاستفادة من شركات ألعاب الهواتف المحمولة. كما أن التبني الأوسع للهواتف الذكية والوصول إلى الإنترنت الأسرع يسمح الآن للمستخدمين بلعب ألعاب الفيديو في أي مكان وفي أي وقت.
كما عمل الاستثمار في هذه الشركات الناشئة على تسليط الضوء على قطاع الألعاب الإلكترونية وإعطاء نظرة أكثر إشراقًا لما يمكن توقعه في المستقبل.
وعن الطلب على صناعة الألعاب الإلكترونية في مصر أشار الي انه وفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن شركة Niko Partners ، تعد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من المناطق التي تشهد تزايدًا في عدد لاعبي الألعاب الإلكترونية وجمهورهم بسبب ارتفاع نسبة الشباب، حيث وجدت أن مصر لديها مجتمع الألعاب الإلكترونية، الأكثر نشاطًا بين 3 أسواق بمنطقة الشرق الأوسط وهم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، حيث يشكل اللاعبون من مصر أكثر من 58٪ من العدد الإجمالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما توجد فرصة كبيرة لتسخير هذا الاهتمام والإمكانيات والاستمرار في النمو وتطوير صناعة الألعاب في مصر وعبر المنطقة.مصر دولة كبيرة يبلغ عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة ولها قاعدة كبيرة من الشباب، وهو ما نعتبره ميزة كبيرة. يشار إليها على أنها دولة فتية بسبب نسبة الشباب الأصغر مقارنة بباقي السكان، والتي تتجاوز 26٪، بحسب إحصائيات الدولة لعام 2021. 41 مليون هم دون سن 18 عامًا، مما يضيف ميزة أخرى حيث أن السوق ترتبط دائمًا بهذه الفئات العمرية. بالنظر إلى هذه الإحصائيات، وجدنا أن مصر لديها طلب متزايد على منتجاتنا، وخاصة فري فاير، وقد تواصلنا مع السلطات المعنية لتنفيذ العديد من الفعاليات التي من شأنها جذب الشباب المصري.
وعن التحديات التي تواجه نمو لعبة فري فاير في السوق المصرية أكد أن أحد التحديات المهمة هو تصميم التجارب لتلائم المجتمعات المحلية، المفتاح هنا هو فهم أذواق المستخدمين وتفضيلاتهم، وإضفاء الطابع المحلي على التجربة، هذا أمر حيوي بالنسبة لنا في فري فاير، نحن شركة عالمية لها بصمة في أكثر من 160 سوقً في جميع أنحاء العالم، ومن المهم بالنسبة لنا أن نفهم ونعمل عن كثب مع مجتمع الألعاب المحلي للتأكد من أننا نقدم تجربة Free Fire محلية ممتعة ومثيرة، وهي تجربة يمكن الاستمتاع بها بمفردك أو مع الأصدقاء.
وأشار إلى أن التحدي الثاني يتمثل في عدم وجود خوادم ألعاب مناسبة من شأنها أن تمنح اللاعبين المصريين ميزة تنافسية على بقية العالم، تتطلب الألعاب عبر الإنترنت السرعة، ويمكن أن تتسبب الاتصالات المتقطعة في حدوث تأخيرات بالتالي تصبح مشكلة كبيرة، خاصة أثناء المنافسات الدولية
وعن الشراكات مع الحكومة المصرية والاتحاد المصري للألعاب الإلكترونية أجاب أن هناك خططا استراتيجية لزيادة التعاون مع الحكومة المصرية والاتحاد المصري للألعاب الإلكترونية، فالجهات المعنية داعمة ومشجعة للغاية لنمو صناعة الألعاب في مصر، ويعتبرون الرياضات الإلكترونية فرصة جيدة لتطوير بعض القيم مثل العمل الجماعي وتغذية روح المنافسة بين الشباب، ونحن متحمسون للغاية، ونتوافق مع المسؤولين بشأن القيمة التي يمكن أن تجلبها صناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية لمصر مع نمو وصولنا وزيادة عدد اللاعبين، ونحن نعمل على العديد من المفاجآت التي سنكشف عنها قريبًا.
