علق الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقة المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، على قضية الدجل والشعوذة وما تفرع منه وما جرى وما شابه قائلا إن هذه الجريمة موجودة من قدم البشرية ويكاد لا يخلو منها مجتمع من المجتمعات العربية أو دولة أو شعب، حيث قدر الله وسننه في هذا الكون الصراع ما بين الحق والباطل والخير والشر.
وأضاف "كريمة"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد الغزيري، ببرنامج "الحقيقة"، المذاع على قناة "الحدث اليوم"، أن الله عز وجل قال: ( وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)، وهذا تهديد ووعيد للكفار، خاصة وأننا كمسلمين نعتقد اعتقادا جازماً أن النافع والضار الله سبحانه وتعالى حيث يقول: (وَإِن يَمْسَسْكَ ٱللَّهُ بِضُرٍّۢ فَلَا كَاشِفَ لَهُۥٓ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍۢ فَلَا رَآدَّ لِفَضْلِهِۦ ۚ يُصِيبُ بِهِۦ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِۦ ۚ وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ).
وأوضح أستاذ الفقة المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أنه معلوم أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حذر من مسالك هؤلاء من اللذين يتبعون الدجل والشعوذة ويمارسونه؛ حيث قال (مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ فَصَدَّقَهُ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً)، موضحًا أن هولاء المشعوذين من قدم التاريخ.