الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

وزير الداخلية اللبناني: استعداد كامل لإجراء الانتخابات النيابية على جميع المستويات

وزير الداخلية والبلديات
وزير الداخلية والبلديات اللبناني القاضي بسام مولوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد وزير الداخلية والبلديات اللبناني القاضي بسام مولوي أنه تم الاستعداد الكامل لإجراء الانتخابات النيابية غدا الأحد على كافة الأراضي اللبنانية على جميع المستويات الأمنية والإدارية واللوجستية، متوقعا أن يشهد يوم غد إقبالا كثيفا من اللبنانيين في جميع مراكز الاقتراع على مستوى الجمهورية بعد المؤشرات الإيجابية من نسب المشاركة العالية التي سجلها اللبنانيون في مرحلتي تصويت المغتربين بالخارج ومرحلة تصويت الموظفين أمس الأول.

وقال القاضي مولوي - في حديث خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بلبنان قبل ساعات من انطلاق العملية الانتخابية - إن القوى الأمنية تنتشر بدءا من اليوم بخطط محكمة مبنية على دراسات أمنية وعسكرية واستخباراتية وإجراءات استباقية، موضحا أن تلك الخطط تم وضعها خلال العديد من الاجتماعات التي عقدت مع ممثلي جميع القوى الأمنية، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية شهدت أمس عقد اجتماعين لممثلي القوى الأمنية بخصوص آخر الاستعدادات للانتخابات.

وأشار إلى أن الخطط الأمنية تتضمن توزيع العمل بين مختلف الأجهزة والتنسيق بينها وربطها بغرفة عمليات واحدة موجودة في وزارة الداخلية، وسيكون الوزير شخصيا مشرفا عليها، وسيكون فيها المديرون العامون في وزارة الداخلية وجميع الضباط بديوان الوزارة، وبحضور ممثلين عن كافة الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني وممثلين عن وزارة الطاقة ووزارة الاتصالات لضمان سلامة الانتخابات. 

وحول الاستعدادات الإدارية، أكد وزير الداخلية والبلديات اللبناني حرصه منذ اليوم الأول لتوليه المنصب - في شهر سبتمبر الماضي - على اتخاذ الإجراءات الإدارية الكفيلة بإجراء الاستحقاق الانتخابي ضمن المهل القانونية والدستورية وقبل انتهاء ولاية مجلس النواب الحالي في 21 مايو الجاري، وذلك لكون وزير الداخلية والبلديات هو المسئول قانونا عن إجراء الانتخابات النيابية في الداخل والخارج، حيث أصدر الوزير مولوي في 27 ديسمبر الماضي مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لانتخاب أعضاء مجلس النواب خلال المواعيد التي أجريت فيها، ووقعه رئيسا الوزراء والجمهورية.

كما حدد الوزير في 5 يناير الماضي المواعيد التنظيمية والإجراءات الإدارية للترشح وما تبعها من إجراءات حتى انتهت عمليات تصويت اللبنانيين في الخارج بمرحلتيها بالتعاون مع وزارة الخارجية كما أجريت انتخابات الموظفين المكلفين بمهام في المرحلة الرئيسية للانتخابات، وبات اللبنانيون اليوم أمام الاستحقاق الانتخابي المرتقب غدا.

ولوجستيا، شدد مولوي على الانتهاء تماما من تجهيز مقار الانتخاب واللجان ونقل صناديق الاقتراع وتوزيعها على أقلام الاقتراع (مراكز الاقتراع) البالغ عددها قرابة 6900 مركز بمختلف الأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى التجهيزات الورقية والكشوف وبطاقات الاقتراع الخاصة بكل لجنة انتخابية بكافة الأراضي اللبنانية.

وأشار إلى أن الوزارة ذللت كل العوائق أمام إجراء الانتخابات النيابية حتى انتهت من توزيع رؤساء اللجان والموظفين على جميع لجان التصويت البالغ عددها 6900 لجنة تقريبا على كافة الأراضي اللبنانية، كما تم إنشاء غرفة سنترال لتحويل كل المكالمات لاستقبال عدد كبير من المكالمات في وقت واحد والإجابة على كل التساؤلات والبقاء بجهوزية كاملة مع كل الموظفين ورؤساء الأقلام (اللجان).

وقال مولوي - في حديثه لوكالة أنباء الشرق الأوسط - "أعددنا القرارات اللازمة لتعيين لجان القيد الإبتدائية وهي اللجان القضائية المختصة بالفرز وإعلان النتائج وأجرينا الربط الإلكتروني اللازم بين مراكز لجان القيد الإبتدائية ومراكز لجان القيد العليا ووزارة الداخلية لإصدار نتائج كل لجنة أولا بأول وفي وقت متزامن لدى الجميع وذلك لتأكيد الشفافية ولعدم وجود أي شك بتأخير النتائج".

وأكد حرص وزارة الداخلية على ضمان الشفافية وتعزيز ثقة المواطنين بمجمل العملية الانتخابية، مشددا على أن لهذه الغاية طلبت الوزارة حضور مراقبين دوليين من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية إلى جانب المراقبين المحليين لمراقبة الانتخابات في جميع مراحلها حتى إعلان النتائج.

وتوجه مولوي بالشكر للأشقاء العرب.. مؤكدا أن خروج لبنان من أزماته يهم الأشقاء العرب كما يهم اللبنانيين، مشددا على أن لبنان سينهض من هذه الأزمة بفعل مشاركة كل أبنائه في العملية السياسية التي ستكون بداية للإنقاذ الكامل.

وأضاف أن تجربة الأيام السابقة أثبتت أن اللبنانيين لا يرون أي شيء مستحيلا مع الإيمان والإصرار، مستعرضا ما تم إنجازه وصولا إلى المرحلة النهائية للانتخابات رغم كل التشكيك والعوائق طوال الأشهر الماضية.

وختم مولوي حديثه قائلا "لا شيء مستحيلا مع الإرادة ولا شيء مستحيلا مع الإصرار ويحب أن يخرج لبنان من أزماته وكبواته".

جدير بالذكر أن نسبة تصويت المغتربين في 58 دولة على مستوى العالم بلغت 63% من بين أكثر من 225 ألف مغترب سجلوا للتصويت بالانتخابات، فيما بلغت نسبة تصويت الموظفين 84% من بين 14950 موظفا لهم حق التصويت في الانتخابات التي أجريت لهم أمس الأول الخميس كمرحلة أولية قبل إجراء الانتخابات الرئيسية غدا والتي يحق فيها لقرابة 4 ملايين لبناني التصويت لاختيار ممثليهم في مجلس النواب.

ويتنافس في الانتخابات التي تجرى بنظام القائمة النسبية 718 مرشحا ضمن 103 قوائم انتخابية بـ 15 دائرة كبرى تضم 26 دائرة صغرى، وذلك لاختيار 128 عضوا بمجلس النواب مناصفة بين المسلمين بطوائفهم والمسيحيين بطوائفهم.