وجه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالتحقيق في مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، في مخيم جنين، فيما دعت السفارة الأمريكية في القدس إلى إجراء تحقيق جدي.
وقال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض، أمس الجمعة: "لا أعرف جميع التفاصيل، لكنني أعرف أنه يجب إجراء التحقيق".
وجاء ذلك ردا على سؤال ما إذا كان بايدن يدين تفريق القوات الإسرائيلية للفلسطينيين المشاركين في تشييع جنازة شيرين أبو عاقلة، أمس الجمعة ومنعهم من المشاركة في مسيرة.
يذكر أن الصحفية شيرين أبو عاقلة قتلت أثناء تغطيتها لعمليات الجيش الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية يوم الأربعاء.
ودانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات الجريمة البشعة باغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وحملت في بيان لها، حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة التي تستدعي المساءلة الدولية وملاحقة مرتكبيها أمام جهات العدالة الدولية المختصة بكل ما تمثله من أركان كجريمة حرب وانتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي.
من جانبه، قال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي إن فلسطين وأسرة الصحافة كما الحركة النسوية الفلسطينية والعربية فقدت أبو عاقلة الصحفية المناضلة والقامة الإعلامية الوطنية الكبيرة، معربا عن تعازيه لعائلتها ولأسرة الصحافة الفلسطينية والعربية وكل أبناء الشعب الفلسطيني، داعيا الشفاء العاجل والكامل للصحفي علي السمودي الذي أصيب مع الفقيدة بجراح بالغة.
ودانت الخارجية المصرية بأشد العبارات جريمة الاغتيال النكراء للصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، بالقرب من مخيم جنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك إصابة الصحفي علي السمودي.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ أن تلك الجريمة بحق الصحفية الفلسطينية خلال تأدية عملها تُعد انتهاكًا صارخًا لقواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني وتعديًا سافرًا على حرية الصحافة والإعلام والحق في التعبير، مُطالبًا بالبدء الفوري في إجراء تحقيق شامل يُفضي إلى تحقيق العدالة الناجزة.
كما دانت الحكومة الأردنية جريمة الاغتيال البشعة التي أدت الى مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول لوكالة الأنباء الأردنيَّة (بترا) ندين هذه الجريمة النَّكراء التي ارتكبت بدم بارد بحق صحفيين يرتدون اللباس الرسمي المميز للصحفيين والإعلاميين.
وشدَّد الشّبول على أنَّ هذه الجريمة تشكِّل خرقًا فاضحًا للقانون الدَّولي الإنساني وللمواثيق والأعراف الدَّوليَّة، التي تنصُّ على وجوب حماية الصَّحفيين والعاملين في وسائل الإعلام، داعيًا المجتمع الدَّولي إلى التحرُّك من أجل حماية الصَّحفيين والعاملين في وسائل الإعلام.
من جانبها، دعت السفارة الأمريكية في القدس إلى إجراء تحقيق في حادث مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة وإصابة زميلها علي السمودي.
وأكد السفير الأميركي في إسرائيل على دعوته لتحقيق "جدي" في ملابسات مقتل شيرين أبو عاقلة التي تحمل الجنسية الأمريكية.
كما أشار السفير البريطاني في إسرائيل بالحزن العميق لمقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت على اتهامات الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي حمل فيها القوات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن وفاة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
وقال بينيت: "رئيس السلطة الفلسطينية يوجه اتهامات لإسرائيل بدون أساس صلب.. وفقا للمعطيات الموجودة في حوزتنا حاليا. هناك احتمال ليس بقليل بأن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النيران بشكل عشوائي وهم الذين تسببوا في مصرع الصحفية المؤسف".
وأضاف: "تم حتى تصوير مسلحين فلسطينيين وهم يقولون أصبنا جنديا وهو مرمي على الأرض.. لم يصب أي جندي إسرائيلي وهذا يطرح الاحتمالية بأن هم كانوا أولئك الذين أطلقوا النار وأصابوا الصحفية".
وتابع: "إسرائيل دعت الفلسطينيين إلى القيام بعملية تشريح مشتركة وبتحقيق مشترك بناء على التوثيقات والمعلومات القائمة من أجل التوصل إلى الحقيقة، إلا أن الفلسطينيين يرفضون ذلك حتى اللحظة".
وشدد بينيت على أن "قوات جيش الدفاع ستواصل العمل ضد الإرهابيين في قواعدهم من أجل كسر الموجة الإرهابية القاتلة واستعادة الأمان للمواطنين الإسرائيليين. نقف إلى جانب مقاتلينا".