فقدت دولة الإمارات العربية المتحدة والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، عن عمر يناهز ٧٤ عاما بعد رحلة عطاء طويلة، تولى فيها منصب ممثل الحاكم فى المنطقة الشرقية ورئيس المحاكم فيها فى أبو ظبي، ثم وليا لعهد إمارة أبوظبي، ثم ثانى رئيس لدولة الإمارات فى ٣ نوفمبر ٢٠٠٤ بعد وفاة والده مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وحتى رحيله.
عُيّن الشيخ خليفة ممثلاً لحاكم أبوظبى فى المنطقة الشرقية، ورئيساً لنظامها القانونى فى أغسطس ١٩٦٦ُ، ثم عيّن ولياً للعهد لإمارة أبوظبى فى ١ فبراير ١٩٦٩، ثم تولّى رئاسة أول مجلس وزراء محلى لإمارة أبوظبى فى الأول من يوليو عام ١٩٧١، بالإضافة إلى حقيبتى الدفاع والمالية فى هذا المجلس، وأصبح نائبا لرئيس مجلس الوزراء الاتحادى فى ٢٠ يناير ١٩٧٤، ثم عيّن نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات فى عام ١٩٧٦، وأصبح رئيسا لدولة الإمارات العربية المتحدة وحاكماً لإمارة أبوظبى فى ٣ نوفمبر ٢٠٠٤.
ميلاده فى العين
ولد الشيخ خليفة عام ١٩٤٨ فى قلعة المويجعى فى مدينة العين، واسمه الكامل: خليفة بن زايد بن سلطان بن زايد بن خليفة بن شخبوط بن ذياب بن عيسى بن نهيان بن فلاح بن ياس. وهو النجل الأكبر للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. والدته هى الشيخة حصة بنت محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان.
كانت قرية المويجعى مركز تفرع آل بو فلاح من قبيلة بنى ياس وعائلة آل نهيان الحاكمة، حيث ينتمى الشيخ خليفة إلى قبيلة بنى ياس، التى تعتبر القبيلة الأم لمعظم القبائل العربية التى استقرت فيما يعرف اليوم باسم دولة الإمارات العربية المتحدة، والتى عُرفت تاريخياً باسم "حلف بنى ياس".
سنوات النشأة فى قلعة المويجعى
عاش الشيخ خليفة مع عائلته فى قلعة المويجعى فى مدينة العين. وتلقى تعليمه المدرسى فى مدينة العين فى المدرسة النهيانية التى أنشأها الشيخ زايد رحمه الله، قضى الشيخ خليفة معظم طفولته فى واحتى العين والبريمي، بصحبة والده الذى حكم منطقة العين فى ذلك الوقت.
حرص الشيخ زايد على اصطحاب نجله الأكبر فى معظم نشاطاته، وزياراته اليومية، فى منطقتى العين والبريمي. وكان لواحتى العين والبريمى أهمية اقتصادية واستراتيجية لإمارة أبوظبى كأكبر منتج زراعي، وكمركز استراتيجى رئيسى لأمن المنطقة.
ظل الشيخ خليفة ملازماً لوالده الشيخ زايد فى مهمته الصعبة لتحسين حياة القبائل فى المنطقة، وإقامة سلطة الدولة، ما كان له الأثر الكبير فى تعليمه القيم الأساسية لتحمل المسئولية والثقة والعدالة.
لازم الشيخ خليفة المجالس العامة، والتى تعد مدرسة مهمة لتعليم مهارات القيادة السياسية فى ذلك الوقت، ما وفر له فرصة واسعة للاحتكاك بهموم المواطنين، وجعلته قريباً من تطلعاتهم وآمالهم، كما أكسبته مهارات الإدارة والاتصال.
رأى الشيخ خليفة تفانى والده لتحقيق الرخاء والرفاهية للقبائل، وحرصه على الحفاظ على أمنهم ووحدتهم الوطنية، ومبادراته فى رعاية البيئة، والحفاظ على التراث الشعبي. وأصبح مؤمناً أن القائد الحقيقى هو الذى يهتم برفاهية شعبه.
كما كان لجلوس الشيخ خليفة فى مجالس جده من جهة أمه، الشيخ محمد بن خليفة، والذى عرف وقتها بحكمته، إضافة مهمة لمهاراته القيادية.
تمتع الشيخ خليفة بن زايد برعاية والدته، بالإضافة إلى رعاية واهتمام خاصين من جدته “الشيخة سلامة” التى كانت تحظى باحترام كبير، لحكمتها.
بداية حياة مهنية طويلة
عندما انتقل المغفور له الشيخ زايد آل نهيان إلى مدينة أبوظبى ليصبح حاكم الإمارة فى أغسطس ١٩٦٦، عين نجله الشيخ خليفة، الذى كان عمره ١٨ عاما فى ذلك الوقت، ممثلاً له فى المنطقة الشرقية ورئيس المحاكم فيها. واعتبر هذا التفويض دليلا على ثقته الكبيرة فيه.
سار الشيخ خليفة على خطى والده، واستمر فى تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى فى المنطقة الشرقية، وخاصة تلك التى تهدف إلى تحسين الزراعة، وكان نجاحه الملحوظ فى العين بداية حياة مهنية طويلة فى خدمة الشعب، وبداية تولى دوره القيادى بسهولة، ومهارة سجلتها إنجازاته الكبرى.
خلال السنوات التالية، شغل الشيخ خليفة عدداً من المناصب الرئيسية، وأصبح المسئول التنفيذى الأول لحكومة والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، وتولى مهام الإشراف على تنفيذ جميع المشاريع الكبرى.
فى ١ فبراير ١٩٦٩، تم ترشيح الشيخ خليفة وليا لعهد إمارة أبوظبي. وفى اليوم التالي، تولى مهام دائرة الدفاع فى الإمارة.
أنشأ الشيخ خليفة دائرة الدفاع فى أبوظبي، والتى أصبحت فيما بعد النواة التى شكلت القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
فى ١ يوليو عام ١٩٧١، وكجزء من إعادة هيكلة حكومة أبوظبي، تم تعيينه حاكم أبوظبى ووزيراً محلياً للدفاع والمالية فى الإمارة، وفى ٢٣ ديسمبر ١٩٧٣، تولى الشيخ خليفة منصب نائب رئيس الوزراء فى مجلس الوزراء الثاني، وبعد ذلك بوقت قصير، فى ٢٠ يناير ١٩٧٤، تولى مهام رئاسة المجلس التنفيذى لإمارة أبوظبي، والذى حل محل الحكومة المحلية فى الإمارة.
برامج التنمية الشاملة
أشرف الشيخ خليفة على المجلس التنفيذى فى تحقيق برامج التنمية الشاملة فى إمارة أبوظبي، بما فى ذلك بناء المساكن، ونظام إمدادات المياه والطرق، والبنية التحتية العامة التى أدت إلى إبراز حداثة مدينة أبوظبي.
تأسس جهاز أبوظبى للاستثمار عام ١٩٧٦ بناءً على أوامر من الشيخ خليفة بن زايد، بهدف إدارة الاستثمارات المالية فى الإمارة، لضمان توفير مصدر دخل ثابت للأجيال القادمة.
شارك الشيخ خليفة على نطاق واسع فى مجالات التنمية الأخرى فى البلاد. وفى مايو ١٩٧٦، عُين نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، فى أعقاب القرار التاريخى للمجلس الأعلى للاتحاد بدمج القوات المسلحة تحت قيادة واحدة وعلم واحد، وانصرف جُلَّ اهتمامه إلى جعل المؤسسة العسكرية معهداً كبيراً متعدد الاختصاصات، يتم فيه إعداد كوادر بشرية مدربة، فأنشأ عدة كليات، وأمر بشراء أحدث المعدات والمنشآت العسكرية.
بالإضافة إلى ذلك، أنشأ الشيخ خليفة دائرة أبوظبى للخدمات الاجتماعية والمبانى التجارية المعروفة باسم (لجنة خليفة) فى عام ١٩٨١. ويقدم القسم قروض البناء للمواطنين.
كان المنصب المهم الآخر الذى شغله الشيخ خليفة فى أواخر ثمانينيات القرن الماضي، هو قيادة لمجلس الأعلى للبترول "الذى تم نقل صلاحياته إلى المجلس الأعلى للشئون المالية والاقتصادية"، وشكّلت عملية تطوير المنشآت البتروكيماوية والصناعية فى الإمارات جزءاً من برنامج طويل الأمد، يستهدف تنويع اقتصاد البلاد باعتباره من أولوياته.
فى عام ١٩٩١، أسس الشيخ خليفة هيئة القروض لتوفير العقارات لمواطنى الإمارة، لأغراض السكن والاستثمار على حد سواء، وشغل حتى عام ٢٠٠٦ منصب رئيس مجلس إدارة صندوق أبوظبى للتنمية الذى يشرف على برنامج المساعدات الخارجية الإنمائية لدولة الإمارات، وكان الشيخ خليفة الرئيس الفخرى لهيئة البيئة - أبوظبي.
رئاسة دولة الإمارات
تم انتخاب الشيخ خليفة رئيساً للدولة فى ٣ نوفمبر ٢٠٠٤، كذلك تولى مهامه كحاكم لإمارة أبوظبى إثر وفاة والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذى انتُخب أول رئيس للبلاد فى ٢ ديسمبر ١٩٧١، وحتى تاريخ وفاته فى ٢ نوفمبر ٢٠٠٤.
بعد انتخابه رئيساً لدولة الإمارات، أطلق الشيخ خليفة خطته الاستراتيجية الأولى لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة، وضمان الرخاء للمواطنين، وكان من أهدافه الرئيسية، السير على نهج والده الذى آمن بدور دولة الإمارات الريادى كمنارة تقود شعبها نحو مستقبل مزدهر يسوده الأمن والاستقرار.
أشرف الشيخ خليفة على تطوير قطاعى النفط والغاز، والصناعات التحويلية التى ساهمت بنجاح كبير فى التنوع الاقتصادى فى البلاد.
كما قام بجولات واسعة فى جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، لدراسة احتياجات الإمارات الشمالية، وأمر ببناء عدد من المشاريع السكنية، والطرق، ومشاريع التعليم، والخدمات الاجتماعية.
بالإضافة إلى ذلك، أطلق الشيخ خليفة مبادرة لتطوير السلطة التشريعية، من خلال تعديل آلية اختيار أعضاء المجلس الوطنى الاتحادي، بشكل يجمع بين الانتخاب والتعيين، ما يتيح اختيار نصف أعضاء المجلس الوطنى الاتحادى عبر انتخابات مباشرة من شعب دولة الإمارات.
وكان للأنشطة الرياضية نصيب كبير من اهتمامه الذى يحرص على متابعتها بشكل مستمر، وخاصة كرة القدم. وله إسهامات مادية كبيرة فى دعم وتكريم الفرق، والأندية الرياضية المحلية، التى تحقق بطولات محلية وإقليمية ودولية.
أكد الشيخ خليفة ضرورة إجراء تطويرات سياسية، لا تقتصر فقط على طرق الحوكمة، بل تشمل أيضاً إصلاحات مجتمعية ترفع من شأن الوطن والمواطن فى كافة الميادين، وتعزز الانتماء الوطني.
سياسة خارجية نشطة
حرص الشيخ خليفة أيضاً على انتهاج سياسة خارجية نشطة، تدعم مركز دولة الإمارات كعضو بارز وفاعل، إقليمياً، وعالمياً، كما يعتبر الشيخ خليفة من أشد المناصرين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. ويؤمن أن نجاح وإنجازات هذا المجلس تعكس عمق التلاحم بين قادته.
كما أظهر التزامه بتعزيز العلاقات الدولية من خلال استقبال قادة من دول آسيا، وأوروبا، والدول العربية الأخرى. وأجرى زيارات إلى دول آسيا الوسطى، لتوطيد علاقاته معها بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.
وانتهج الشيخ خليفة سياسات إغاثية وإنمائية تدعم الدول والشعوب المحتاجة، بالإضافة إلى المساعدات الحكومية لدولة الإمارات، تعتبر مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ثالث أكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية فى الدولة، حيث وصلت مساعداتها المختلفة لأكثر من ٧٠ دولة فى مختلف أنحاء العالم.
مبادرات لتحسين جودة الحياة
أطلق الشيخ خليفة العديد من المبادرات والقرارات التى تهدف إلى تحسين جودة الحياة للوطن والمواطن، وتحقق الأولويات العليا للدولة، وأهدافها التنموية المستدامة، وتشمل أبرز المبادرات، جائزة الشيخ خليفة للامتياز والتى أطلقتها غرفة تجارة وصناعة أبوظبى فى عام ١٩٩٩ كخارطة طريق، ومنهجية للتحسين المستمر بهدف تعزيز القدرة التنافسية لقطاع الأعمال فى دولة الإمارات العربية المتحدة، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية، التى تأسست فى ٢٠٠٧ وتتمثل رؤيتها في: مبادرات رائدة لخدمة الإنسانية - وتتركز استراتيجيتها فى مجالى الصحة والتعليم محلياً، وإقليمياً وعالمياً، وأيضا جائزة خليفة التربوية، التى بدأت منذ عام ٢٠٠٧ بهدف دعم التعليم، والميدان التربوي، وتحفز المتميزين، والممارسات التربوية المبدعة.
وتهدف المبادرة إلى إبراز التربويين، والممارسات العلمية الناجحة محلياً، وإقليمياً، وعربياً.
كما أمر الشيخ خليفة بإنشاء صندوق معالجة الديون المتعثرة فى ٢ ديسمبر ٢٠١١ بمناسبة اليوم الوطنى الـ ٤٠ لدولة الإمارات العربية المتحدة. وحدد للصندوق رأس مال أولى قيمته ١٠ مليار درهم ليتولى دراسة ومعالجة قروض المواطنين المتعثرة.
فى عام ٢٠١٤، بلغ عدد المستفيدين من إعفاء البنوك والصندوق ٣٤٨٢ مواطناً، وبلغت قيمة المبالغ المتنازل عنها ١.٥ مليار درهم.
فى الثانى من ديسمبر ٢٠١٢، وجه الشيخ خليفة رئيس الدولة بمتابعة سرعة تنفيذ إحلال المساكن القديمة لكافة للمواطنين فى إمارات الشارقة، ورأس الخيمة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة، التى بنيت قبل سنة ١٩٩٠، وذلك لضمان حصول المواطنين على مساكنهم الجديدة ، وانتفاعهم بها فى أقرب وقت ممكن، وبلغ عدد الوحدات السكنية التى تم حصرها ١٢,٥٠٠ مسكناً، بتكلفة تقدر بـ١٠ مليارات درهم.
فى أبريل ٢٠١٥، اعتمدت لجنة مبادرات رئيس الدولة قائمة لإصلاح وإحلال مساكن ٥٠٤ من المواطنين. وشملت هذه المشاريع صيانة ١٠٥ منازل بتكلفة تقدر بـ ٤٠.١ مليون، وإحلال ٧٥ مسكناً بشكل عاجل بتكلفة تقدر بـ ٦٣.٩ مليون درهم.
الاستثمار فى المواطن
فى نوفمبر ٢٠١٥، اعتمد الشيخ خليفة السياسة العليا لدولة الإمارات فى مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بميزانية تزيد على ٣٠٠ مليار درهم حتى عام ٢٠٢١. والهدف من هذه المبادرة هو تغيير معادلات الاقتصاد الوطني، ودفعه بعيداً عن الاعتماد على الموارد النفطية، والاستثمار فى المواطن الإماراتي، والارتقاء بمعارفه فى مجال العلوم والتكنولوجيا.
إعلان عام ٢٠١٥ عاما للابتكار
بتوجيهات من الشيخ خليفة، أقر مجلس الوزراء ٢٠١٥ عاماً للابتكار، ووجه كافة الجهات الاتحادية القيام بتكثيف الجهود، ومراجعة السياسات الحكومية، بهدف خلق بيئة محفزة للابتكار تصل بدولة الإمارات للمراكز الأولى عالمياً.
تهدف هذه المبادرة إلى دعم جهود الحكومة الاتحادية، وجذب المهارات الوطنية، وزيادة البحوث المتميزة، وتعزيز الجهود لبناء كادر وطنى قادر على قيادة الدولة نحو مزيد من التقدم، والازدهار، والابتكار.
٢٠١٦ عام القراءة
وجه الشيخ خليفة بأن يكون ٢٠١٦ عاماً للقراءة، وذلك إيماناً منه بأن تغيير مسار التنمية، نحو اقتصاد معرفى قائم على العلوم والتكنلوجيا والابتكار يتطلب تنشئة جيل قارئ، ومدرك، ومواكب لتطورات العالم من حوله، ومُلم بأفضل الأفكار، وأحدث النظريات.
كما أطلق برنامج خليفة لتمكين الطلاب، برعاية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مبادرة «أقدر»، لتعزيز المهارات القرائية، بما يخدم عام القراءة ، والتوجيهات العامة للدولة، الرامية إلى ترسيخ مكانتها الدولية فى مجالى الإبداع والابتكار.
٢٠١٧ عام الخير
منذ تأسيسها، تبنت دولة الإمارات منهجية العطاء الإنساني، وتقديم الخير للجميع دون مقابل، لذك كان اختيار الشيخ خليفة بأن يكون ٢٠١٧ عاماً للخير فى دولة الإمارات، وليكون تركيز العمل خلاله على ثلاثة محاور رئيسة، وهى ترسيخ المسئولية المجتمعية فى مؤسسات القطاع الخاص لتؤدى دورها فى خدمة الوطن والمساهمة فى مسيرته التنموية، وترسيخ روح التطوع وبرامجه التخصصية فى فئات المجتمع كافة لتمكينها من تقديم خدمات حقيقية للمجتمع، والاستفادة من كفاءاتها فى المجالات كافة، وترسيخ خدمة الوطن فى الأجيال الجديدة كإحدى أهم سمات الشخصية الإماراتية، لتكون خدمة الوطن رديفاً دائماً لحب الوطن الذى ترسخ عبر عقود فى قلوب أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها.
٢٠١٨ عام زايد
أعلن الشيخ خليفة أن عام ٢٠١٨ فى دولة الإمارات سيحمل شعار "عام زايد"، ليكون مناسبة وطنية تقام للاحتفاء بالقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمناسبة ذكرى مرور مائة سنة على ميلاده، وذلك لإبراز دور المغفور له فى تأسيس وبناء دولة الإمارات، إلى جانب إنجازاته المحلية والعالمية.
٢٠١٩ عام التسامح
أعلن الشيخ خليفة عام ٢٠١٩ فى دولة الإمارات عاماً للتسامح. ويهدف هذا الإعلان إلى إبراز دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح، وتأكيد قيمة التسامح باعتبارها امتداداً لنهج زايد مؤسس الدولة، وعملاً مؤسسياً مستداماً يهدف إلى تعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة.
رؤساء وقادة العالم ينعون رئيس دولة الامارات: فقدنا برحيله قائدا فذا
توالت التعازى من مختلف قادة ورؤساء دول العالم وشعبوها فى وفاة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مؤكدين أن الأمتين العربية والإسلامية فقدتا برحيله قائدا ورائدا عظيما.
ونعى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، مؤكداً أن الراحل ساهم فى دعم وترسيخ مسيرة مجلس التعاون، وقال الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف "فقدنا برحيله قائدا ورائدا خليجيا وعربياودوليا".
ونعى أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بعميق الحزن والأسى المغفور له "بإذن الله" الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات، ووجه الأمين العام بتنكيس علم الجامعة العربية لمدة ثلاثة أيام حدادا على روح فقيد الأمة العربية.
ونعى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل، وأمر بإعلان الحداد الرسمى وتنكيس الأعلام فى البحرين.
كذلك نعى العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى رئيس دولة الإمارات الراحل، قائلا "فقدنا أخا عزيزا وقائدا فذا"، مؤكدا أن الشيخ خليفة بن زايد كرس حياته لخدمة وطنه والأمتين العربية والإسلامية.
ونعى الرئيس الجزائرى عبدالمجيد تبون، رئيس الإمارات الراحل، قائلا: "إن وفاة الشيخ خليفة فاجعة أليمة ونعزى شعب الإمارات".
وأعلنت رئاسة الوزراء اللبنانية الحداد الرسمى وتنكيس الأعلام لـ ٣ أيام.
وأعرب الرئيس العراقى برهم صالح عن الحزن والأسى لوفاة الشيخ خليفة بن زايد، قائلا: "إنه عُرف بحكمته وعطائه فى سبيل وطنه والأمتين العربية والإسلامية".
فى موريتانيا أيضا، أعلنت الرئاسة الحداد الوطنى لمدة ٣ أيام على وفاة الشيخ خليفة بن زايد.
ونعى رئيس المجلس الرئاسى الليبى محمد المنفى رئيس الإمارات، .
وقدمت السفارة الأمريكية بالإمارات العزاء الشعب الإماراتي، مؤكدة أن "الشيخ خليفة كان صديقا حقيقيا للولايات المتحدة".
وأعرب رئيس مجلس السيادة فى السودان عبد الفتاح البرهان عن خالص تعازيه للشعب الإماراتي، ناعيا الشيخ خليفة قائلا "فقدنا قائداً فذاً، ورجلاً حكيماً، أسهم فى نهضة بلاده".
ونعى الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، "المغفور له بإذنه تعالى" الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات.