العلاقات المصرية الإماراتية، علاقات قوية ومترابطة ومتميزة على مر التاريخ، ودائما وأبدا ما تتذكر مصر والمصريون الشيخ زايد آل نهيان، وحبه وعشقه لمصر الذي توارثه أبناؤه وظلوا على الدرب سائرين، وعلى يد أبناء زايد تستمر المسيرة وتقوى العلاقات الأخوية الوطيدة بين حكام البلدين.
واليوم ونحن نودع، سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة، لا ننسى موقفه وموقف والده رحمة الله عليه الشيخ زايد آل نهيان في حرب أكتوبر المجيدة، ، فخلال الحرب لم يتوقف الدعم الإماراتي لمصر، سواء على الجانب الاقتصادي، أو من ناحية دعم مصر بالبترول، ثم يأتي الشيخ خليفة بن زايد، ليشارك في المعارك مع الجنود المصريين على الجبهة، مع سرية مشاة ميكانيكا في الجيش الثالث المداني، للماشركة في الحرب حتى النصر، في لفتة لا ينساها المصريون أبدًا.
ليس هذا فقط، فخلال حرب أكتوبر المجيدة، تابع الشيخ زايد مع الرئيس الراحل أنور السادات لحة بلحظة، ما يدور على أرض المعركة، وعندما طلب الرئيس السادات شحنة من الدم والبلازما لإنقاذ المصابين فى حرب تحرير سيناء، فاستجاب الشيخ زياد على الفور، ووجه بتوفير ما طبه الرئيس السادات، وتم تدبير حمولة طائرتين، تحركت الأولى إلى ليبيا لتصل برًا إلى مصر، وتحركت الثانية إلى بيروت ليتم نقلها إلى سوريا، بسبب إغلاق المجال الجوي المصري والسوري خلال الحرب.
كما دعم الشيخ زايد رحمه الله مصر خلال الحرب، بـ 100 مليون دولار، لشراء الذخيرة من بعض الدول التي رفضت إمداد مصر بها إلا بعد سداد ثمنها، بعد معرفته بحاجة مصر لتلك الذخيرة.
مواقف كثيرة ومتعددة، تثبت جميعها دعم الشيخ زايد وأبنائه لمصر، وتؤكد دوما على خصوصية ومتانة العلاقات المصرية الإماراتية.
وتوفي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة،اليوم الجمعة.ونعت وزارة شؤون الرئاسة إلى شعب دولة الإمارات والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع، قائد الوطن وراعي مسيرته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة الذي انتقل إلى جوار ربه.
وأعلنت وزارة شؤون الرئاسة الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام على الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مدة 40 يوما، اعتبارا من الجمعة، وتعطيل العمل في الوزارات والدوائر والمؤسسات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص 3 أيام اعتبارا من الجمعة.