الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

جلوبال تايمز: زيلينسكى يقود أوكرانيا إلى فخ الديون الأمريكية

 زيلينسكى
زيلينسكى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

توقعت «جلوبال تايمز» أن الرئيس الأوكرانى فولاديمير زيلينسكى سيقود بلاده إلى فخ الوقوع فى الديون، من خلال قبوله برنامج الأسلحة الأمريكى الذى استخدم فى الحرب العالمية الثانية، وهو عبارة عن تسهيل تصدير العتاد العسكرى إلى أوكرانيا من خلال إعادة العمل بقانون «الإعارة والاستئجار».
وقال الخبير العسكرى الصينى، تشجون بين، إنه سيتعين على أوكرانيا دفع المبلغ الأساسى والفائدة على مختلف الأسلحة والمعدات التى ستحصل عليها من الولايات المتحدة الأمريكية فى المستقبل. وأضاف أن برنامج «الإعارة والاستئجار» ليس رخيصا، وسوف تدعم الولايات المتحدة الأمريكية أوكرانيا فى القتال حتى آخر قطرة دماء أوكرانية، مع دفع الأجيال القادمة من الشعب الأوكرانى ثمن كل الذخيرة والمعدات والمواد الغذائية التى ستقدمها لهم الولايات المتحدة.
وشدد الخبير الصينى على أن الولايات المتحدة هى المستفيد الأكبر من الصراع فى أوكرانيا، فدائما ما كسب مجمعها الصناعى العسكرى مبالغ ضخمة من الأموال على حساب الصراعات حول العالم، لكن الخاسر الأكبر هو أوكرانيا وشعبها.
نتيجة لذلك، بحسب تشجون بين، ستصبح هذه الدولة الواقعة فى أوروبا الشرقية أكثر انقساما، وغارقة فى مستنقع الفقر والتخلف والديون، مع استمرار واشنطن فى ضخ المزيد من الأسلحة، وإلغاء جهود السلام، حيث وصف الكاتب الولايات المتحدة الأمريكية بمصاص الدماء الذى يكسب المال من الفوضى والحرب.
وكان الرئيس الأمريكى، جو بايدن، قد وقع على تشريع يتيح للولايات المتحدة الأمريكية استخدام قانون «الإعارة والاستئجار» الذى يعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية، لتزويد أوكرانيا بالأسلحة بسرعة على سبيل الإعارة والاستئجار.
ويعود تاريخ القانون إلى عام ١٩٤١، وقد اقترحه الرئيس الأمريكى، فرانكلين روزفلت، فى الأصل للمساعدة فى تسليح القوات البريطانية التى تقاتل ألمانيا، إلا أن التشريع سمح بتأجير وإعارة معدات عسكرية إلى أى حكومة أجنبية «يعتبر الرئيس الأمريكى الدفاع عنها أمرا حيويا للدفاع عن الولايات المتحدة الأمريكية».
ونقلت صحيفة «لوموند» الفرنسية عن تشارلز كوبشان، الباحث فى مجلس العلاقات الخارجية قوله: إن الحديث عن الانتصار وإضعاف روسيا يثير قلقا بالغا، الحديث الآن يدور حصريا حول الاحتياجات الأوكرانية: المزيد من صواريخ ستينجر وجافلين، والذخيرة والطائرات من دون طيار، لكننى لا أسمع عن أهداف عسكرية.
وتشير الصحيفة إلى أنها تستشعر رغبة فى دوائر خبراء السياسة الخارجية بالسعى بأى ثمن إلى محاولة إلحاق هزيمة بموسكو. ويقول المقال بهذا الشأن إن شعار «ساعدوا أوكرانيا» يتضمن العديد من السيناريوهات المحتملة التى بدت مستحيلة قبل شهرين، وقد نظم الجيش الأمريكى بالفعل تدريبات فى ألمانيا لـ ٢٠٠ جندى أوكرانى على استخدام مدافع الهاوتزر إم-٧٧٧.
وتؤكد الصحيفة أن واشنطن على عكس أوروبا، لا تذكر حتى الحاجة إلى تسوية دبلوماسية للصراع، فيما يشير المؤلف إلى أنه كلما زادت النجاحات التى تظهر لدى الجيش الأوكرانى، زادت الرغبة فى مواصلة الحرب، على الرغم من الخسائر البشرية والمادية.
وفى الأسبوع الماضى، صرح وزير الدفاع الأمريكى، عقب زيارة إلى كييف، بأن الولايات المتحدة تسعى لإضعاف روسيا حتى لا تستطيع القيام بنفس الأعمال كما فى أوكرانيا.