نفت الرئاسة الروسية (الكرملين) وجود أي إجراء أو تحرك بشأن إعداد وثيقة مشتركة بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الأزمة حتى الآن، مشيرة إلى غياب أي رد من الجانب الأوكراني على المقترحات الروسية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف - في تصريح اليوم الجمعة- "لا يوجد تحرك حتى الآن بشأن وثيقة مشتركة مع أوكرانيا"، مُرجعا التوقف عن العمل على هذه الوثيقة إلى أن الجانب الأوكراني لا يستجيب ولا يرد على المقترحات الروسية.
وأضاف بيسكوف: "أن الكرملين لا يعترض على اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "، مشترطا الإعداد لذلك قبل اللقاء.
وفيما يتعلق بمسألة الإجلاء من آزوفستال، قال بيسكوف: "ننطلق من كلام رئيسنا الذي صرح بإمكانية مغادرة جميع المدنيين أراضي المصنع ومغادرة هذه المنطقة في أي اتجاه يختارونه، وهو ما جرى بالفعل".
وأضاف: "بالنسبة لأفراد الجيش الأوكراني، أكد الرئيس بوتين أنه يمكنهم أيضا المغادرة وإلقاء أسلحتهم".
وفي سياق متصل، وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، تصريحات رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي بشأن ضرورة استئصال "العالم الروسي"، بأنها تصريحات شائنة وغير مقبولة، مشيرا إلى أن هذه التصريحات هي جوهر الكراهية ضد الروس التي تصيب السياسيين البولنديين.
وقال بيسكوف: "إن هذا هو جوهر مشاعر الكراهية تجاه الروس، التي تصيب السياسة البولندية والقيادة البولندية مثل الطفيليات"، مؤكدا أن ما قاله مورافيتسكي يعتبر شائنا على الإطلاق وغير مقبول.
كان رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي قد قال في وقت سابق:" إن ما يسمى بــ "العالم الروسي" مثل الورم السرطاني، الذي يحمل تهديدا بموت كل أوروبا ويجب استئصاله".
يُذكر أن مفهوم "العالم الروسي" هو مفهوم يعود إلى روسيا القديمة، وشرعت السلطات الروسية الحالية في إحيائه من جديد.
ويتضمن هذا المفهوم إنشاء تحالف بقيادة روسيا مع الكيانات والأشخاص، التي تتحدث اللغة الروسية وتتبنى الثقافة الروسية وتتعاطف مع روسيا، وذلك بغض النظر عن انتماء هؤلاء إلى أبناء القومية الروسية.