قال الدكتور سمير طنطاوي خبير التغيرات المناخية وعضو الهيئة الدولية للتغيرات المناخية، إنّ العالم يتعامل مع هذا الملف في إطار اتفاق باريس للمناخ الذي اتفقت عليه دول العالم في عام 2015، حيث يلزم العالم بالعمل بشكل تعاوني للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، حيث يتم حبس الحرارة الناتجة عن حرق الوقود الحفري والأنشطة البشرية في الغلاف الجوي، ما يؤدي إلى احترار وزيادة درجات الحرارة.
وأضاف طنطاوي في مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر» على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين أحمد عبدالصمد وهدير أبو زيد، انّ زيادة درجات الحرارة تؤدي إلى مشكلات كثيرة مثل ذوبان الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر والتأثير على الإنتاجية الزراعية وارتفاع معدلات البخر من المسطحات المائية.
وتابع خبير التغيرات المناخية وعضو الهيئة الدولية للتغيرات المناخية: "حسب سيناريوهات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وتحليل التعهدات التي قدمتها الدول للأمم المتحدة، بتقليل الانبعاثات في عام 2030، ونتحدث هنا عن الدول النامية والصناعية، حيث يجب ان يتقدم الجميع بتقارير حكومية رسمية".
وأردف قائلا، إنّ مصر قدمت التقرير الأول في عام 2015، وتعمل على إعداد التقرير الثاني في الوقت الحالي، لافتًا إلى أنّ تحليل هذه التعهدات من خلال الخبراء والهيئات الدولية تؤكد أنّ العالم في المسار الخاطئ، ولن يتم تحقيق الهدف من اتفاق باريس بخصوص الحد من ارتفاع متوسطات درجات حرارة الغلاف الجوي إلى أقل من 2 درجة.
وأوضح، أن بعض أنواع الكائنات الحية لن يمكنها التكيف مع هذه الزيادة، وبالتالي سنشهد اندثارها واختفاءها وستزيد معدلات حرائق الغابات وارتفاع مستوى البحر.