في عمل بطولي إستطاع الشاب الفلسطيني شريف العزب من إنقاذ جسد المراسلة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وإنقاذ حياة صديقتها رغم قساوة المشهد ووابل الرصاص الذي وجهة الإحتلال صوبهم، لينجح الشاب بكل شجاعة من إنقاذ ما تبقى من الموقف رغم إصابته شخصيا.
تواصلت البوابة نيوز مع شريف العزب والذي يعد واحدا من ثلاثة باتو شاهدين على ما حدث في جنين للإطلاع أكثر على الموقف حيث قال " لم أكن أتخيل الوضع الذي رأيتها فيه، في البداية سمعت صرخات ذهبت على مصدر الصوت كانت ملقاة على الأرض بعد إصابتها وكانت زميلتها تبكي على الجانب الأخر".
لم يتوقف وابل الرصاصات رغم علم الجنود أنها ماتت، مما زاد الوضع صعوبة فقد كان أمام شريف خيارين لا ثالث لهما إما أن ينجو بحياته ويتركهما أو يكمل في إنقاذهما وقد كان له الإختيار الثاني مما زاد جنون الاحتلال.
يقول شريف " في البداية حاولت نقلهم لمكان أمن إستعدادا لركوب إحدى السيارات والذهاب سريعا للمستشفى ولكن جنود الإحتلال استمروا في إطلاق الرصاص علينا وأصبت في قدمي ولكن أكملت في مساعدتهم وإبعادهم عن المنطقة بالكامل ".
وعن رواية الاحتلال حول إحتمالية الإصابة قال عزب " غير صحيح فكل من كان في المنطقة يعلم جيدا أن الرصاص كان من جنود الاحتلال ولم كن هناك مسلحين، كما أن المكان الذي استشهدت فيه لم يكن فيه أي مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، حيث تواجدت فيه مجموعة من الصحافيين وهم يقفون جانبا وفي منطقة مفتوحة بعيدة عن المخيم نوعا ما وعلى مرأى قوات الاحتلال".
وتابع: "تمكنت من الوصول إلى أبو عاقلة بعد قفزي عن جدار في المكان يرتفع قرابة المترين، حتى أخرجتها من هناك وجرى نقلها إلى المشفى، وللأسف الشديد كانت قد ارتقت شهيدة بسبب إصابة مباشرة في الرأس".
وأضاف “ منذ ليلة الحادث وأنا لا أستطيع النوم فالمشهد بكل قساوته لا زال عالقا في ذهني”