نراها على عدة أشكال متعددة فى شكل إبداعى وفنى، كفروع الزيتون، والخطوط النوبية وأشكال سودانية كثيرة، مرسومة بألوانها الأسود والأحمر، لا نتحدث عن لوحة فنية، ولكننا نقصد «رسم الحنة»، هذا الإبداع الفنى الذى يرسم على أيدى وأقدام الفتيات، اللاتى يرسمن الحنة بكل حب خاصة فى الأعياد والمناسبات.
نجد السيدات السودانيات يجلسن فى شوارع السيدة زينب، بوجه باسم، وملامح يبدو عليها الكفاح والرضا، ويقبل عليهن الكثير من الفتيات والنساء بأعمار مختلفة، لرسم الحنة.
تقول سيدة سودانية، أقيم فى القاهرة منذ عدة سنوات، وأعمل فى رسم الحنة منذ جئت إلى مصر، فهى مصدر رزق لى ولأولادى، ولم أفكر بالرجوع لبلدى، فمنذ قدومى إلى هنا لم أشعر بغربة قط، إلى جانب أننى أحب رسم الحنة منذ صغرى، فهى تضيف السعادة والبهجة لنا.
وأوضحت أنه يكثر الإقبال علينا لرسم الحنة فى الأعياد، فهذه الأيام تضاعف عدد الفتيات والنساء لذلك نقلل فى السعر حتى يستطيع الجميع الرسم، لإدخال الفرحة والسرور في قلوب الجميع.
فى ذلك السياق، أوضحت سيدة أخرى، أنها تقوم بجلب الحنة من السوق، ثم تقوم بتصنيعها، ثم بعد ذلك تختار الفتيات والنساء الرسمة التى يفضلنها ثم أقوم بتنفيذها، وأرسمها بسعر زهيد، موضحة أن الحنة لا تقتصر على النساء فقط بل يستخدمها الرجال أيضا، فمنهم من يستخدمها لعلاج قدميه أو فروة رأسه من القشرة.
وتابعت، الحنة هى فرحة الصغار والكبار من النساء والتى ترسم بأشكال مختلفة، منها الزهور والقلوب والطيور وأغصان الزيتون والعديد من الأشكال الكرتونية التى يفضلها الأطفال إلى جانب النقوش الإسلامية وغير ذلك من الأشكال ودائما ما يثنى الجميع على أعمالى.
