لحظة اكتشاف أجمل تمثال لأجمل أميرة وأوسم أمير في التاريخ المصري كانت لحظة تاريخية التمثالين كانا للامير رع حتب، والاميرة نـفــرت وهذه التماثيل منذ عام (2650 ق.م)، وعثر عليها في عام 1871 من قبل ميريـت باشـا في مقبرة فى ميدوم، وعندما حفرالعمال المقبرة وجدوا الجدار الشمالي متموج وغير مستوي، وأدرك ميريت أن وراء الجدار شيئا ما لان طبيعة الصانع المصرى هو الاستواء والهرمونية في كل شئ.
بعدها أمر العمال أن يثقبوا الجدار ليروا ما خلفه، وبعد أن ثقبوه و أناروا المشاعل ليروا ما وراء الجدار، صرخ العمال من الخوف وخرجوا هربــاً للخارج مذعورين وكانوا يرددون “عفاريت جوه في ناس حيه، دي مقبرة مسكونة”، فأمـر ميريت باشـا بتكسير الجدار ليرى اجمل تمثال في الآثار المصرية، الأميرة نوفرت وزوجها الأمير رع حوتب.
كانت أنوار المشاعر تنعكس من عيون نوفرت، فتعطي إحساس أن التمثال حي وينظر إليك، وعاش الأمير رع حوتب ابن الملك سنفرو، واخو الملك خوفو مع زوجته الجميلة نوفرت، واراد أن يخلد ذكراهم بتمثال رائع تتحدث عنه الأجيال التالية وفي عهد أخيه الملك خوفو كان يمنع إقامة اية تماثيل لغير الملك او الالهه، وخاف رع حوتب على تمثاله الرائع من التكسير، فصنع له غرفة خاصة في مقبرته، وكان التمثال قطعة واحدة لكنه اضطر إلى تقسيمه إلى جزأين ليستطيعوا إدخاله للمقبرة لنحظى نحن بمشاهدة اجمل تمثال في مصر.
يشار الى أن اختلاف لون الأمير عن لون الأميرة، يؤكد ان الصانع المصري دقيق الملاحظة فالمرأة كانت ذات لون بشرة، وأفتح من لون الرجل فكان المصري القديم ينحت ويرسم الرجل ببشرة داكنة ليميزه عن المرأة وذلك في عهد الدولة القديمة والوسطى، وهذا لا يعني انه ذا بشرة سمراء، ويعتبر التمثال تحفة فنية ويوضح كم عاش أهل كيميت في عز ورفاهية وكيف كانت المرأة القديمة امرأة متحضرة وجميله.