يستضيف ملعب ويمبلى العملاق، فى العاصمة البريطانية لندن، مباراة من العيار الثقيل، يتجدد فيها الصراع بين عملاقي الكرة الإنجليزية، فريق ليفربول، المحترف ضمن صفوفه الفرعون المصري محمد صلاح، لاعب المنتخب الوطنى، وتشيلسى الساعى لرد الاعتبار، والعودة مرة أخري لمنصات التتويج، من خلال نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
ففي تمام السادسة إلا ربع من مساء اليوم «السبت»، يلتقي فريق ليفربول، بنظيره تشيلسي، على ملعب ويمبلى، ضمن منافسات نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
ونجح فريق تشيلسى للوصول للمباراة النهائية بعد تحقيق فوز سهل على نظيره كريستال بالاس، بهدفين دون رد، أحرزهما كلا من روبن لوفتوس تشيك، وماسون مونت، فى الدقيقتين الـ 65 و76 من عمر اللقاء الذى شهد سيطرة الجانرز.
بينما وصل فريق ليفربول إلى نهائى البطولة الغائبة عن خزائنه لما يصل من 17 عاما، بعد مباراة دراماتيكية جمعته بغريمه التقليدى مانشستر سيتى، وتحقيق فوز غالي بثلاثة أهداف لهدفين، كاد يعدل فيها السيتزينز نتيجتها فى آخر اللقاء.
أحرز خماسية اللقاء، كل من إبراهيما كوناتي فى الدقيقة التاسعة، وساديو ماني فى الدقيقتىن الـ 17 و45، بينما جاءت ثنائية السيتى عن طريق اللاعب جاك جراليش، وبرناردو سيلفا.
يسعى فريق تشيلسى، للعودة مرة أخري لمنصات التتويج، ورد الاعتبار من فريق ليفربول، بعد آخر مواجهة جمعت بينهما في كأس رابطة المحترفين الإنجليزية وذلك بنتيجة 11-10 في ركلات الجزاء بعدما انتهي الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي بدون أهداف، في لقاء كان مغلقا من جانب الفريق وفشل أي فريق في هز الشباك خلال مجريات اللقاء حتي ابتسمت ركلات الجزاء لأصدقاء محمد صلاح وتوجوا باللقب.
وستكون تلك المباراة بمثابة بروفه بالنسبة لفريق ليفربول، قبل المواجهة المرتقبة التى ينتظرها عشاق الساحرة المستديرة حول العالم، أمام ريال مدريد الإسبانى، ويسعى الألمانى يورجن كلوب، المدير الفنى للريدز، فى استخدام كل عناصر القوة.
ويأمل «كلوب» فى ضبط خطوطه بعدما شهدت عوارا فى المباراة الأخيرة أمام أستون فيلا، ضمن منافسات الجولة الـ 33 من عمر الدورى الإنجليزي، والتى فاز فيها الريدز بشق الأنفس، بهدفين لهدف، والتى عانى فيها خط وسط ليفربول فى التمركز، ونقل الكرة من خط الدهر إلى الهجوم.
ويحلم الفرعون المصري محمد صلاح بحصد اللقب في النهائي على حساب تشيلسي لتحقيق لقبه الثاني هذا الموسم بعد لقبه الأول في كأس الرابطة، هذا بالإضافة إلي أن ليفربول ينتظره نهائي الحلم يوم 28 مايو الجاري على ملعب الأمراء في نهائي دوري أبطال أوروبا وهي البطولة التي يعول عليها ليفربول كثيرا للتتويج بها وضمان التأهل لكأس العالم للأندية بالإضافة لضمان المشاركة في كأس السوبر الأوروبي المقبل.
وواجه الفرعون المصري سوء توفيق في النهائيات خلال الفترة القصيرة الماضية وذلك سواء في خسارته لنهائي بطولة أمم أفريقيا مع المنتخب الوطني الأول أمام نظيره منتخب السنغال بركلات الجزاء الترجيحية أو الخسارة أمام السنغال أيضا في مباراة التأهل لكأس العالم المقبل في قطر، وهو ما يجعل محمد صلاح يقاتل في نهائي كأس الاتحاد ونهائي دوري أبطال أوروبا من أجل انقاذ هذا الموسم بالتتويج بثلاث بطولات على أقل تقدير وتسجيل موسم تاريخي له ولفريقه الإنجليزي.