أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن العملة الروسية أظهرت أداء جيدا خلال الفترة الأخيرة والدولة تعمل على زيادة الميزانية وتعزيز قيمة الروبل، متابعا “نتعامل مع التحديات الاقتصادية بسبب العقوبات، ونعمل على إحداث توازن اقتصادي من خلال تعزيز قيمة الروبل وتأمين الظروف الاقتصادية المناسبة في مختلف الأقاليم الروسية”.
وأضاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمته بشأن الاقتصاد، والتي نقلتها فضائية “العربية”، اليوم الخميس، أن موسكو تعمل على تقديم مساعدات مالية للأقاليم الروسية لمواجهة التحديات الاقتصادية، كما تعمل على اتخاذ مزيد من الإجراءات لدعم فرص العمل في روسيا.
وتشير تقديرات اقتصادية إلى أن الاقتصاد الروسي قد يواجه أسوأ موجة انكماش له منذ ثلاثة عقود تقريباً في ظل تزايد الضغوط الناجمة عن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن مصادر مطلعة القول، إن وزارة المالية الروسية ترى أنه من المحتمل انكماش الاقتصاد الروسي بنسبة تصل إلى 12% من إجمالي الناتج المحلي، وهو ما يزيد عن التوقعات الانكماش السابقة للوزارة وكانت 8%.
وأشارت بلومبرج إلى أن أرقام الوزارة ستكشف عن معاناة الاقتصاد الروسي من فوضى تماثل تلك التي شهدها في أوائل التسعينيات، عندما بدأت روسيا التحول من نظام الاقتصاد الشيوعي إلى الاقتصاد الرأسمالي، حيث سجل الاقتصاد انكماشاً لم يشهده منذ الحرب العالمية الثانية.
وتقول ناتاليا لافروفا كبيرة المحللين الاقتصاديين في مجموعة "بي.سي.إس فاينانشال غروب" المالية الروسية، إن العوامل السلبية الرئيسية التي تواجه الاقتصاد الروسي هي الحظر الغربي على النفط الروسي، وتخلى الاتحاد الأوروبي عن الغاز الروسي، إلى جانب انسحاب المزيد من الشركات الدولية من روسيا.
وتتوقع لافروفا انكماش الاقتصاد خلال العام الحالي بنسبة 10.8% ثم بمعدل 5% خلال العام المقبل.
