قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، إن الطريق إلى السلام يمر عبر القدس، فلا سلام بدون القدس والسلام في مفهومنا هو ان تتحقق العدالة ويزول الاحتلال لكي ينعم شعبنا الفلسطين بالحرية التي يستحقها.
وأضاف “حنا”، خلال استقباله وفدا من دعاة السلام والدفاع عن حقوق الإنسان في أوروبا، اليوم الخميس، أن القدس مدينة السلام ولكن اين هو سلام القدس اليوم؟، في ظل ما يرتكب بحق مقدساتها واحياءها وابناءها ، انها المدينة التي حجب عنها السلام وغيب عنها العدل ، انها المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث والتي حولها الاحتلال الى مدينة للعنف والكراهية والمظالم والاضطهاد بحق شعبنا الفلسطيني .
وطالب “حنا” الدفاع عن القدس لكي يعود اليها سلامها ولكي يزول عنها الظلم والاحتلال وكافة السياسات الغاشمة ، القدس مدينتنا وعاصمتنا وقبلتنا وحاضنة اهم مقدساتنا هكذا كانت وهكذا ستبقى ولن يتخلى الفلسطينيون عن مدينتهم في ظل اي ضغوطات او مؤامرات او مشاريع استعمارية غاشمة .
وأستطرد “ حنا” ، نقول لكم بأن كلمة السلام الجميلة التي تنادون بها دوما يجب ان تكون مقرونة بالعدالة فشددوا اولا على العدالة ورفع الظلم عن المظلومين وعودة الحقوق الى اصحابها. اما ان نتغنى بكلمة السلام دون ان تتحقق العدالة ويزول الاحتلال حينئذ تتحول هذه الكلمة الجميلة الى اكذوبة كبرى والى شعار يتغنى به البعض بدون حق.
وتابع “حنا”: لا تجعلوا من السلام شعارا يتغنى به البعض فمن نادى بالسلام عليه ان يعمل من اجل ازالة المظالم والاحتلال والممارسات العنصرية ومن اجل ان تتحقق العدالة في ارض غيب عنها العدل ولسنوات طويلة .شعبنا الفلسطيني يتوق الى الحرية والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام ولن يستسلم هذا الشعب امام العنصرية والظلم والاحتلال . فليكن سلامكم سلاما حقيقيا مبنيا على العدالة وليس شعارا يتم التغني به فقط فالسلام شيء والاستسلام شيء أخر.