زوجة بلا قلب، تملكتها الخيانة وارتوت من الحب الحرام، نسيت أنها في عصمة رجل وهبها عمره وشبابه وكل ما يملك، دون أن يدري أنه يعيش في بيت مع شيطانة خائنة تغوص في بحر الرذيلة مع العشيق، حتى قررت أن تحرض عشيقها على قتل زوجها، فرسمت الخطة، واختارت اليوم الموعود لينال العشيق من الزوج المخدوع، لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث انتهت بوصولهما إلى طبلية عشماوي.
كواليس الجريمة المأساوية كما دونت في أمر الإحالة الصادر من المستشار علاء السعدني، المحامي العام الأول لنيابة جنوب المنصورة الكلية، وهو أن "أم هاشم .ف .ا. خ"، وشهرتها "شيماء"، محبوسة، 20 عاما، ربة منزل ومقيمة بنطاق قسم ثان المنصورة، و"لبيب.أ.ل.ا"، محبوس، 18 عاما، عامل جبس، ومقيم بقرية كفر أبو شوارب مركز المنصورة، و"أحمد.ا.ا.ا"، محبوس، 20 عاما مقيم قرية جميزة بلجاي التابعة لمركز المنصورة، لأنهم في يوم 6/9/2021 بدائرة قسم ثان المنصورة محافظة الدقهلية، قتلوا المجني عليه "صالح خليفة فهمي عثمان" عمدا مع سبق الإصرار بأن اختمرت فى عقيدة المتهمة الأولى وما أضمر بيقينها وما أغواها إليها شيطانها بأن تجردت من مشاعر الإنسانية الغراء متناسية الفضل الذي جمع بينه والمجني عليه وعقدوا العزم جميعا وبيتوا النية على قتله لما انتوت عليه المتهمة الأولى في انتوا المتهمين الثاني والثالث بنيتهما أقدموا على تنفيذ مخططها فقامت المتهمة الأولى بإعطائه عقار دوائي مهدئ فخارت قواه وذهب فى سبات عميق.
كما قام المتهم الثاني بتكبيل المجني عليه وسدد له لكمات عنيفة برأسه ووجنتيه ورطم رأسه بأرضية مسكنة وقامت المتهمة الأولي بكتم أنفاسه بوضع وسادة على أنفة وقام المتهم الثالث بتطبيق عنقه بواسطة أداة "كبل كهربائي"، وأحكم وثاقه وجذب طرفية بعنف وقوة حتى فاضت روحه إلى بارئها وأحدثوا إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته واعزي قصده إزهاق روح المجني عليه وفقا للنحو المبين بالتحقيقات واقترنت الجناية بجنحة أخرى، وهي أنهم فى ذات طرفي المكان والزمان سرقوا هاتف المجني عليه، وحازوا وأحرزوا أدوات "كبل كهربائية، وسادة"، مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص دون مسوغ قانوني، فيما وجهت للمتهمة الأولى ارتكاب جنحة بتعريض حياة الطفلة "حبيبة صالح"، نجلة المجني عليه للخطر كونها ممن لها سلطة عليها والقائمة على مراعاتها وحسن تربيتها والمحافظة على سلامة نشأتها وأنهكت براءة طفولتها بأن أعطاها عقار مهدئ أفقدها الوعي والإدراك واذهب بها إلى سبات عميق لإبعادها عن رؤيتها إبان ارتكابها جرمها وفعلتها محل الاتهام الأول.
وأدلت "سماح.أ.م"، 25 عاما، ربة منزل، زوجة شقيق المتهمة الأولى، بشهادتها مؤكدة أنها إبان تواجدها بمسكنها هاتفها المتهمة الأولى طالبة منها القدوم إلى مسكنها فأجابتها وتوجهت وبها وبالوصول أنبأتها المتهمة إزهاق روح المجني علية وبالدلوف إلى داخل إحدى غرف مسكنها أبصرت المجني عليه ملقى على أحد الأسرة وقد فاضت روحه.
وأكدت التحريات السرية التي أجراها الرائد عبد الحميد الشورى، رئيس مباحث قسم شرطة ثان المنصورة صحة ارتكاب المتهمين للواقعة بأن اختمرت فى عقيدة المتهمة الأولى.
وبالعرض على النيابة العامة، وبعد إحالتهما لمحكمة جنايات المنصورة، فى محافظة الدقهلية، قضت بمعاقبتهما بالإعدام شنقا، وذلك بعد اتهامهما بقتل زوج المتهمة الأولى بأن قاما بتخديره وتوثيق يديه والتخلص منه خنقا وتخدير نجلته لإتمام جريمتهما، وذلك بعد تدبير الزوجة للواقعة من أجل الزواج بالعشيق وعاونه صديقه.