الجمعة 15 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

13 مايو.. رائعة دانكان ماكميلان "كل حاجة حلوة" بساحة روابط

العرض المسرحي كل
العرض المسرحي كل حاجة حلوة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تقدم ساحة روابط للفنون في الفترة من ١٣ إلى ١٧ مايو الجاري مسرحية "كل حاجة حلوة" للكاتب المسرحي والمخرج البريطاني دانكان ماكميلان، والتي تقدم لأول مرة باللغة العربية نُشرت المسرحية لأول مرة فى المملكة المتحدة عام ٢٠١٣، وخلال وقت قصير، أصبحت واحدة من أكثر النصوص المسرحية نجاحًا خلال العقد الأخير وأعيد تقديمها على خشبات عدد كبير من المسارح سواء في المملكة المتحدة أو عالميا، يأخذ النص المشاهدين في رحلة صادقة وحالة إنسانية خاصة، وقالت عنها هيلين ميني في مقالها بصحيفة الغارديان بعد مشاهدتها على مسرح آبي، دبلن، المسرحية تمثل "التماسا للطف والدعم المتبادل الذي يبدو أنه جاء في الوقت المناسب"

ترجم "كل حاجة حلوة" إلى اللغة العربية المخرج والكاتب المسرحي المصري أحمد العطار الذي يقوم أيضا بإخراج أول نسخة مقتبسة منه في مصر، ويقول العطار "اخترت اللهجة العامية المصرية، ورؤية تجعل الحبكة الدرامية سهلة في الوصول للمشاهدين المحليين، في  في الواقع، ماكميلان يكتب في ملاحظات المسرحية أنه يشجع المخرجين على تقديم رؤى مناسبة للجمهور الذي يتوجهون إليه، ولهذا إلى جانب الترجمة حرصت على إجراء تعديلات لتقديم رؤية مناسبة للنص".

العرض من بطولة المسرحية ناندا محمد مع موسيقى مصاحبة من اختيار حسن خان.

ويقول المخرج أحمد العطار أن العرض المسرحي "كل حاجة حلوة" هو نص رائع، ودرس حقيقي في المسرح "،  و العرض يعتمد على ممثل واحد فى مسرح فارغ، بدون سينوغرافيا وأزياء أو مكياج، لا شيء يدعم الممثل سوى قدر بسيط من الإكسسوارات والموسيقى، وبالتالي يتفاعل الجمهور مع العرض ويصبح شريكا في المسرحية، ويقدم مشاعر واضحة ويحرض على الكثير من التأملات، و في الوقت نفسه، موضوع المسرحية مهم جدا، خاصة في عصرنا الحالي على المستوى المحلي والدولي.

وأضاف أن هذا أفضل وبهذه الطريقة يعتمد إخراجي للعرض فقط على العلاقة بيني وبين النص والممثلة".HBOعلى الرغم من أن المسرحية تم عرضها عدة مرات في فرق مسرحية مختلفة بأنحاء العالم، إلا أن العطار يتناول النص برؤية جديدة ليس لها مرجعية سابقة، ويقول "لم أشاهد أيا من العروض السابقة لـ"كل حاجة حلوة" ولم أشاهد حتى النسخة الفيلمية من المسرحية التى انتجتها شبكة  ترجمة "كل حاجة حلوة" إلى اللغة العربية هي جزء من مشروع أكبر وهو مشروع " المَسرح المُترجم - المسرح الأوروبي المعاصر بالعربية" الذي يهدف إلى ترجمة 24 نص مسرحي معاصر لكتاب مسرح أوروبيين إلى اللغة العربية

وأشار العطار إلى أن تقديم هذه المسرحيات باللهجة العامية المصرية وبرؤى قريبة من الثقافة المحلية، يجعل النصوص المترجمة أسهل في الوصول للجمهور المصري والعربي، ومع وجود أزمة في الكتابة المسرحية حاليا بالعالم العربي، من الممكن أن يساعد تقديم النصوص الأوروبية المعاصرة في تطوير المشهد المحلي، موضحا "من خلال مشروع المَسرح المُترجم ، يمكننا إحياء أهم عنصر من عناصر التجربة المسرحية، وهو النص".

يختار المشروع النصوص المكتوبة بداية من عام ٢٠٠٥ وما يليها، مع مراعاة أن تكون نُشرت في البلد الأصلي للكاتب المسرحي أو أُنتجت على خشبة المسرح أو الاثنين، كما يتم التركيز على المسرحيات التي لا تتطلب فريق عمل كبير أو إنتاج ضخم، حتى توائم ظروف الإنتاج في البلدان العربية التي يمر العديد منها بظروف اقتصادية قاسية.

مستمكلاً  العطار "نأمل أنه من خلال هذه الأعمال، التي تختلف في تشكيلها ووجهات نظرها الفنية، يتمكن الكتاب المسرحيين العرب من تطوير حركة إبداعية في بلدانهم، تدفع بمجال الفنون المسرحية إلى الأمام وتقدم أعمالا مسرحية على مستوى عالمي".

.النصوص المختارة سيتم ترجمتها ونشرها في مجموعات من ٦ مسرحيات، كما ستنشر على موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت لضمان وصولها إلى أكبر عدد من الناس في أنحاء العالم العربي، "كل حاجة حلوة" هى واحدة من المسرحيات الست الأولى التي تم إصدارها، والنصوص الخمسة الأخرى لكتاب من فنلندا وفرنسا والبرتغال وسويسرا والنمسا

مختتمًا العطار : "المسرحية مهداة إلى روح معلمي الراحل، المخرج والممثل وأستاذ الدراما محمود اللوزي [١٩٥٨- ٢٠٢١]، الذي اختار "كل حاجة حلوة" من بين عشرة نصوص إنجليزية لتكون جزء من مشروع الترجمة، وبدونه، ما كان لمتخصصي المسرح وجمهور العالم العربي ليستمتعوا بهذا النص الرائع.