وصف والاس جونسون، أحد المحاربين القدامى في البحرية في الحرب العالمية الثانية من إحدى ضواحي سان فرانسيسكو، الصين بأنها السبب الرئيسي الذي جعل الولايات المتحدة نابضة بالحياة اقتصاديا، لكنه أبدى قلقه من أن قوتها الصاعدة وعلاقاتها بروسيا ستدفع القوة العظمى للتحرك ضد الولايات المتحدة.
وقال «جونسون» في ظل تحالفها مع روسيا، قد تقرر الصين أننا غير قادرين على الاستمرار في مطالب الحرب بالوكالة في كل من نصفي الكرة الأرضية الشرقي والغربي، وقد نتحرك في تايوان.
وعكس آراء «جونسون» نتائج استطلاع حديث أجراه مركز بيو للأبحاث حول آراء الأمريكيين بشأن الصين، العدو السابق للحرب الباردة.
وذكر تسعة في 10 من الأمريكيين البالغين أن العلاقات الصينية-الروسية، ما تشكل أزمة خطيرة إلى حد ما بالنسبة للولايات المتحدة، ويقول 62٪ أنها مشكلة خطيرة جدا.
وتجنبت الصين تدين روسيا على حربها في أوكرانيا، فراق الطرق مع تدفق المشاعر المؤيدة للأوكرانيا من الغرب.
وقال يون صن، مدير برنامج الصين في مركز ستيمسون للأبحاث بواشنطن: يُنظر إلى الصين على أنها عامل تمكين، ويُنظر إليها على أنها متآمر مشارك وأيضًا كشريك، هذه نظرة تبسيطية، لكنها وجهة نظر مشتركة على نطاق واسع"
آراء متباينة
ويقول الخبراء إن الآراء تجاه الصين في الولايات المتحدة تختلف حسب العمر والوظيفة والموقع.
وينظر سكان سواحل الولايات المتحدة الليبرالية سياسيًا والعاملين الشباب ذوي الياقات البيضاء المرتبطين بالصين إلى الدولة الشيوعية بشكل أكثر إيجابية من سكان الدول الداخلية الأكثر اعتدالًا من الناحية الإيديولوجية والمحافظة.
وبعض من تلك الدول التي تدعمها الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2016، الذي كان صعبا على الصين.
وأطلق ترامب نزاعًا تجاريًا مع الصين، وكبح النشاط الأمريكي لشركات التكنولوجيا الصينية الرائدة، وعزز العلاقات الأمريكية مع المنافس السياسي الصيني تايوان، الحليف الغربي الفعلي منذ فترة طويلة، استمر نهج ترامب تجاه الصين إلى حد كبير في ظل رئاسة جو بايدن.
فيما قال« صن» إنه عند تقييم الصين فإن العديد من الأمريكيين يفكرون في الحرب التجارية الصينية الأمريكية التي دامت 4 سنوات، واتهامات التجسس التجاري، وتفشي فيروس كورونا الأخير في الصين.
ويعتقد بعض الأمريكيين الأصغر سنًا أن للصين الحق في مكانة أكثر بروزًا في النظام العالمي، كما قال ديكستر روبرتس، الزميل البارز في مبادرة أمن آسيا التابعة للمجلس الأطلسي ومؤلف كتاب «أسطورة الرأسمالية الصينية».
وغالبًا ما يقول الأمريكيون الأصغر سنًا إنهم غير قلقين بشأن العلاقة التنافسية المتوترة بين الولايات المتحدة والصين، وأنهم سينتقلون إلى الصين من أجل المغامرة وفرص السفر وإمكانية الدخل إذا أرسلهم صاحب العمل.