في مثل هذا اليوم 11 مايوعام 1998 قامت الهند تقوم بتفجير نووي تحت الأرض، بعدما أصبحت قوة نووية في عام 1974 بعد اجراء تجربة نووية أولية "عملية بوذا المبتسم" وأجرت مزيد من التجارب تحت الأرض في عام 1998، واحتفظت الهند بالسياسة النووية "عدم البدء بالاستخدام" وفي 10 أكتوبر 2008 وقعت اتفاقية التعاون النووي المدني بين الهند والولايات المتحدة، قبل تلقي الهند لوثيقة التنازل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لانهاء القيود الدولية المفروضة علي التجارة والتكنولوجيا النووية والتي بها أصبحت الهند بحكم الواقع سادس أكبر قوة نووية في العالم.
وبعدما أصبحت الهند قوة نوووية بجانب دول أخرى اضطرت منظمة الأمم المتحدة في قرارات تدعو في بإنهاء التجارب النووية بعدما بدأ تاريخ التجارب النووية مبكراً في صباح 16 يوليه 1945 في موقع تجارب في صحراء ألاموغوردو، بنيومكسيكو، عندما قامت الولايات المتحدة بتفجير قنبلتها الذرية الأولى وقد سمي هذا الموقع باسم موقع ترينيتي، وقد كان هذا الاختبار الأولي تتويجاً لسنوات من البحث العلمي تحت مظلة ما أطلق عليه “مشروع مانهاتن”.
وخلال العقود الخمسة بين ذلك اليوم المميت في عام 1945 وافتتاح التوقيع على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في عام 1996، تم إجراء ما يزيد عن 2000 تجربة نووية في جميع أنحاء العالم وهي:
الولايات المتحدة: أجرت 1032 تجربة بين عامي 1945 و 1992.
الاتحاد السوفيتي: أجرى 715 تجربة بين عامي 1949 و 1990.
المملكة المتحدة: أجرت 45 تجربة بين عامي 1952 و 1991.
فرنسا: أجرت 210 تجربة بين عامي 1960 و 1996.
الصين: أجرت 45 تجربة بين عامي 1964 و 1996.
وخلال الخمسة عقود بين 1945 و 1966، تم إجراء ما يزيد عن 2000 تجربة نووية في جميع أنحاء العالم، وبعد افتتاح التوقيع على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في أيلول/سبتمبر 1996، تم إجراء حوالي ست تجارب نووية، وأجرت الهند تجربتين في عام 1998 (أجرت الهند أيضاً ما يطلق عليه تفجيراً نووياً سلمياً واحداً في عام 1974)، كما أجرت باكستان تفجيرين في عام 1998، وأجرت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تجارب نووية في الأعوام 2006 و2009 و2013 و2016 و2017.
ويشير مصطلح "التجارب تحت الأرض" إلى أن التفجيرات كانت تتم على أعماق متباينة تحت سطح الأرض وقد شكّل هذا النوع غالبية التجارب (أي حوالي 75%) من جميع التفجيرات النووية أثناء الحرب الباردة (1945-1989)؛ أي ما يزيد عن 800 من جميع التجارب التي أجرتها الولايات المتحدة الأمريكية وحوالي 500 من جميع التجارب التي أجراها الاتحاد السوفيتي، وعند احتواء التفجير كلية، فإن التجارب النووية تحت الأرض ينبعث عنها سقاطة مشعة بسيطة مقارنة بتجارب الغلاف الجوي، ورغم ذلك فإن التجارب النووية تحت الأرض "تشق طريقها" إلى السطح، مما قد ينجم عنه حطاماً مُشعاً هائلاً، وتكون التجارب النووية تحت الأرض جلية عادة من خلال النشاط الزلزالي المرتبط بمحصلة الجهاز النووي.
وتم حظر التجارب النووية تحت الأرض بواسطة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية التي تحظر جميع التفجيرات النووية على الأرض، وتم إجراء 75% من جميع تفجيرات التجارب النووية أثناء الحرب الباردة تحت الأرض، وتستخدم محطات نظام الرصد الدولي الاهتزازية التابعة لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لاكتشاف التفجيرات النووية تحت الأرض، حيث يتم دمج البيانات الاهتزازية مع بيانات النوكليدات المشعة، ولا يمكن سوى لتقنية النوكليدات المُشعة أن تحدد ما إذا كان تفجيراً ما يعد نوويًا في منشأه أم لا، حيث تقوم محطاتها ومعاملها حول العالم بمراقبة وجود جزيئات أو غازات كريمة في الغلاف الجوي.