أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، خلال فعاليات اليوم الثاني والأخير لزيارته التضامنية إلى مولدوفا، أن قضية اللاجئين الأوكرانيين الفارين إلى مولدوفا، يسكنون ويتعايشون مع أسر من شعب مولدوفا، وليسوا في مخيمات.
واستمع جوتيريش ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ـ خلال زيارته إلى مركز اللاجئين، إلى قصص الفارين من أهوال الحرب وتحدث مع لاجئين من أوكرانيا وممثلي منظمات المجتمع المدني، وزار عائلة تستضيف لاجئين في شقتها الصغيرة المكونة من غرفتين.
وأشار الأمين العام إلى أن حكومة مولدوفا تحصل على مساعدة من وكالات الأمم المتحدة، لتزويد اللاجئين بوسائل الراحة الأساسية، ففي ذروة الأزمة، كانت أوكرانيا تشهد هجرة جماعية للسكان، وكان المجمع الواقع في العاصمة "كيشيناو" يأوي أكثر من عشرة آلاف شخص في وقت واحد انتقل معظمهم إلى بلدان مختلفة، لكن ما يقرب من مائة ألف بقوا في مولدوفا.
وخلال حديثه مع ممثلي المنظمات النسائية غير الحكومية التي تعمل مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، أكد الأمين العام، أن الطبيعة الفريدة لهذه الأزمة هي أن اللاجئين هم في الأساس من النساء والأطفال، إذ لا يُسمح للرجال بمغادرة أوكرانيا. والنساء والأطفال وحدهم، وهم معرضون للخطر؛ يمكن أن يصبحوا بسهولة ضحايا للعنف القائم على النوع الاجتماعي أو الاتجار بالبشر.
وأوضح جوتيريش أن الأمم المتحدة، تبذل بالتعاون مع وكالات إنفاذ القانون في مولدوفا ومنظمات المجتمع المدني، قصارى جهدها لحماية الأوكرانيين من مثل هذه الجرائم، لافتا الانتباه إلى سمة مميزة أخرى لأزمة اللاجئين، وهي أنه لا توجد مخيمات في مولدوفا، والغالبية العظمى من الأوكرانيين يسكنون مع أسر من مولدوفا، وأشار إلى أنه في ظل هذه الظروف، فإن أفضل نوع من المساعدة هو المساعدة النقدية.
وتقدم وكالات الأمم المتحدة مثل اليونيسف ومفوضية اللاجئين هذا الشكل من الدعم للاجئين والعائلات كجزء من برنامج المساعدة النقدية.
وأعرب جوتيريش عن إعجابه بالضيافة التي قدمها شعب وحكومة مولدوفا للاجئين، قائلا: "لقد فتح الناس بيوتهم وقلوبهم للأوكرانيين.