التقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة والمنسق الوزارى ومبعوث مؤتمر المناخ COP27، بالسيد ستيفان كروزات سفير البيئة بفرنسا والمكلف بالتفاوض بشأن التغير المناخي، وذلك لمناقشة استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر المناخ القادم COP27 بشرم الشيخ، والتعاون المشترك بين الجانبين، وذلك بحضور السيد مارك باريتي سفير فرنسا بالقاهرة، وذلك بالمركز الثقافي البيئي التعليمي (بيت القاهرة) بالفسطاط.
وأشادت فؤاد، فى بداية اللقاء بالتعاون الدائم بين الجانبين المصري والفرنسي فى عدد من المجالات التنموية حيث أبدت وزيرة البيئة تطلعها لمزيد من التعاون المشترك خلال رئاسة مصر لمؤتمر تغير المناخ COP27 بشرم الشيخ. مؤكدة على أهمية استمرار التعاون لدفع أجندة العمل المناخى وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه فى اتفاق باريس وكذلك الربط بين موضوعات تغير المناخ والتنوع البيولوجي خاصة فى ظل قمة فرنسا الخاصة بموضوعات التنوع البيولوجي والمحيطات، والتى عقدت أوائل هذا العام وفى إطار توصيات الجمعية العامة للأمم المتحدة 5 UNEA فبراير الماضى ومؤتمر المحيطات المزمع عقده فى البرتغال فى شهر يونيو القادم.
وأكدت وزيرة البيئة، في بيان لها اليوم، حرص مصر خلال رئاستها لأحد أهم مؤتمرات الأطراف للتغيرات المناخية على البناء على النجاحات المحققة من مخرجات مؤتمر جلاسكو والتقدم المحقق في مسارات التفاوض، مشيرة إلى أن COP27 سيكون أيضا مؤتمر تنفيذي للوصول لإجراءات فعلية لاتفاق باريس.
وأشارت وزيرة البيئة إلى تأثيرات التغيرات المناخية والتى تنعكس على جوانب عديدة ومنها قضية المياه والأمن الغذائي حيث يعد القطاع الزراعي من أكثر القطاعات تأثرًا بالتغيرات المناخية، مشددة على أهمية التعامل مع تلك القضية ووضع السياسات والإجراءات التي تقلل من مخاطر التغيرات المناخية في هذا القطاع، لافتةً أنه طبقا لآخر تقارير تخص اللجنة الحكومية للتغيرات المناخية والذي أكد وجود تأثيرات للتغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي فى الوقت الذي يعانى فيه العالم من أزمة اقتصادية عالمية، بالإضافة إلى تنفيذ وتفعيل إطار عمل سانتياجو بشأن الخسائر والأضرار وإحراز تقدم في حوار جلاسكو بهذا الشأن.
وأوضحت وزيرة البيئة خلال اللقاء أنه سيتم إطلاق العديد من المبادرات والتى ستخدم أهداف مؤتمر COP27، مشيرة أن جزء من المبادرات التى نسعى إلى إطلاقها هى الربط بين تأثير المخلفات وخاصة المخلفات البلاستيكية على التغير المناخي وبحث إمكانية إدخال التكنولوجيا الحديثة فى القطاع الخاص لتقليل غازات الاحتباس الحراري.
ولفتت وزيرة البيئة أيضا إلى حرص مصر على المشاركة الفعالة للشباب والمجتمع المدني خلال مؤتمر المناخ COP27 وذلك من خلال المنطقة الخضراء والتى ستكون منصة تسمح لهم بعرض أفكارهم باعتبارهم عامل مهم في نجاح المؤتمر بما يقدمونه من أفكار وتجارب وابتكارات لدعم العمل المناخي، وإشراكهم في عملية مواجهة آثار تغير المناخ.
وأكدت الوزيرة ضرورة توفير حلول خضراء فيما يخص توفير ونقل التكنولوجيا، مضيفة أنه سيتم عرض التجارب وقصص النجاح وأفضل الممارسات حول العالم في مجال التصدي لآثار تغير المناخ على كافة المستويات والإصلاحات السياسية فى مجال استخدام الطاقة المتجددة.
من جانبه أبدى السيد ستيفان كروزات سفير البيئة بفرنسا والمكلف بالتفاوض بشأن التغير المناخي إلى تطلع بلاده للتعاون مع مصر خلال مؤتمر COP27 بشرم الشيخ، وأهمية التعاون من خلال عدد من المجالات مثل التخفيف والتكيف وتمويل المناخ، وقضايا الحفاظ على التنوع البيولوجي والحفاظ على البيئة البحرية من التلوث البلاستيكي.