قالت الدكتورة صفاء النجار، إن المجموعة القصصية "أبواب مادلين" للدكتور أشرف الصباغ بالنسبة لها كأنها رواية واحدة من ست قصص، حتى قصتها الأولى تبدو وكأنها مدخل لهذه الرواية.
وتابعت: نفس المكان ونفس الشخوص في هذه المجموعة يكملون نفس الأحداث.
وأضافت النجار، أن شخوص المجموعة جاءت لتحمل كل مكونات الشخصية المصرية بتنوعها وتعددها، كما أن القارئ لا بد وأن يرتبط بالمكان الذي عشت تشابكاته وتنوعاته، لو القارئ غير قاهري سيصيبه الارتباك من كثرة أسماء الشوارع والحواري. لكن الراوي في القصص أجاد بدقة وصف الأماكن والشوارع كالموسكي وحارة اليهود وحتى فم الخليج.
وواصلت: الأربعينات والخمسينات كانت لحظات مهمة جمعت بين التجلي والضياع، مثلما كتب عن ضياع أبواب ونوافذ الحارة كلها هنا، رصد الكاتب عبر الراوي دور النساء الإصلاحي، هناك حالة غضب دائمة عند الراوي، على عكس يقين البطلة مع تعدد أسماء كلاهما، وكأن هذا اليقين - الصوفي- نوعا هو صناعة نسائية. رغم أن الراوي لعنها طيلة الوقت.
جاء ذلك خلال ندوة نقدية لمناقشة المجموعة القصصية "أبواب مادلين" للروائي د. أشرف الصباغ، والمنعقدة الآن في مكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني، بحضور الناقد الأدبي الدكتور يسري عبدالله، والقاصة والروائية د. صفاء النجار، والشاعر والناقد عاطف عبدالعزيز، ويدير الندوة الإعلامي عمرو الشامي.
صدرت المجموعة القصصية "أبواب مادلين" حديثا عن دار روافد للنشر والتوزيع بالقاهرة، وأشرف الصباغ كاتب وباحث ومترجم صدر له العديد من الأعمال الإبداعية، من بينها: قصيدة "سرمدية في حانة يزيد بن معاوية"، والمجموعة القصصية دار النهر القاهرة 1996، والمجموعة القصصية "خرابيش" عن دار النهر القاهرة 1997، "العطش"، ومجموعة قصصية، عن دار سما القاهرة 1997 طبعة ثانية– هيئة قصور الثقافة، القاهرة 1999، "مقاطع من سيرة أبو الوفا المصري"، رواية عن دار "الدار"، القاهرة 2006، "رياح يناير"، رواية عن دار العين، القاهرة 2014، "صمت العصافير العاصية"، مجموعة قصصية – دار العين، القاهرة 2014، "شرطي هو الفرح"، رواية عن دار الأداب، بيروت، 2017، "كائنات الليل والنهار"، رواية عن دار العين، القاهرة 2019، "حبيبتى طبيبة العيون السيريالية"، مجموعة قصصية، عن دار بتانة، القاهرة ٢٠٢٢
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى اهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية.