لمع نجم سمير غانم فى الستينيات من خلال فرقة ثلاثى أضواء المسرح مع جورج سيدهم والضيف أحمد، وأظهر موهبة كوميدية عالية جعلته فى مصاف فنانى الضحك خلال السبعينيات والثمانينيات قدم خلالها مجموعة من أفلام الكوميديا، وكذلك المسرح والفوازير التى نالت إعجاب جمهوره، حتى نال شعبية جماهيرية جارفة فى مصر والدول العربية.
وفى ذكرى رحيل «غانم» الذى يوافق ٢٠ مايو ٢٠٢١ تحدث الفنان القدير محمد صبحى خلال لقاء تليفزيونى عنه، قائلاً إنه ترك إرثًا فنيًا كبيرًا، مؤكدًا أن خبر رحيله كان صادمًا له لأنه أستاذه وصديقه.
وأضاف «صبحي» خلال برنامج «عايشة»: «سمير غانم كان الفنان الوحيد فى الوسط الذى لم يحدث بينه وبين أى زميل مشكلة، وكان يرى أن الضحك والكوميديا التى يقدمها هدفًا فى حد ذاته». وأضاف: «أنا لم أعمل معه نهائيًا وكنا نحكى عن أعماله»، مضيفًا: «يجب تكريم الفنانين فى حياتهم بشكل دائم لأن الجمهور هو أعظم تكريم وربنا يصبر أهله ومحبيه».
وردًا على تصريح سابق لسمير غانم بأنه لا يرى ما يقدمه «صبحي» مضحكًا، قال إن الفنان الراحل من حقه ألا يرى فيما يقدمه ما يضحك، مضيفًا: «سمير غانم لديه القدرة على أن يضحكنى ولكنه يقدم كوميديا فقط بعيدًا عن المضمون».
وكان سمير غانم قد تخرج فى كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، ثم التقى كلًا من جورج سيدهم والضيف أحمد، وكونوا معًا فرقة ثلاثى أضواء المسرح الشهيرة، وهو فريق غنائى كوميدى لمع على المسرح من خلال تقديم مجموعة من الاسكتشات الكوميدية، وكان من أشهرها «طبيخ الملايكة»، «روميو وجولييت»، ثم قدم الثلاثة بعدها عددًا من الأفلام والمسرحيات الناجحة.
وقد تفككت الفرقة بعد وفاة الضيف أحمد عام ١٩٧٠، ومن ثم اتجه سمير غانم مع جورج سيدهم للتمثيل معًا فى عدة مسرحيات كان أشهرها «المتزوجون»، وكان أخر عمل مسرحى لهما معًا مسرحية «أهلًا يا دكتور». شهدت ثمانينيات القرن العشرين لمعان نجم سمير غانم فى سماء الفوازير، وقدم سلسلة من فوازير رمضان تحت اسم شخصيتى «سمورة»، و«فطوطة»، ثم عاد فى رمضان فى أوائل التسعينيات من القرن نفسه ليقدم فوازير «المطربون»، و«المضحكون»، ويعتبر واحدًا من نجوم المسرح بين عادل إمام ومحمد نجم ومحمد صبحى.
