اعتمد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الجزء العاشر من "موسوعة الخطب العصرية"، وقد تنوَّعت موضوعاته ما بين قضايا إيمانية وتربوية وأخلاقية، تهدف إلى إيقاظ الضمائر وتهذيب الأخلاق، وقضايا اجتماعية تسهم في دعم وتقوية أواصر المودة والرحمة بين أبناء المجتمع، وتسهم في حفظ تماسكه وتلاحم نسيجه، وأخرى تتصل بالمعاملات التي تعد جزءًا لا يتجزأ من السلوك القويم للمسلم، وقضايا وطنية تهدف إلى تقوية الانتماء الوطني والحفاظ على أمن الوطن واستقراره، إضافة إلى ما لا غنى عنه من بعض خطب المناسبات، مع مراعاة السهولة واليسر، والبعد عن التقعر والتكلف.
وأوضحت الأوقاف، أن هذا الجزء يتناول العديد من القضايا العصرية والاجتماعية الهامة، منها: جبر الخاطر وأثره على الفرد والمجتمع، المفهوم الأوسع للصدقة، التفوق العلمي وأثره في تقدم الأمم، قيمة الاحترام، السلام مع النفس والكون، التاجر الأمين، الصانع المتقن، الزارع المجد، المستثمر الوطني، إعمال العقل في فهم النص(الإمام أبو حنيفة ومدرسته الفقهية أنموذجًا )، المرافق العامة بين تعظيم النفع ومخاطر التعدي ، ركائز الأمن المجتمعي ، لغة القرآن والحفاظ على الهوية، مخاطر الطلاق، إلى غير ذلك من الموضوعات المهمة التي تسهم في بناء الوعي ونشر الفكر الوسطي المستنير.
وبذلك تكون موسوعة الخطب العصرية قد اكتملت في عشرة أجزاء كاملة، تمت بالفعل على منابر مصر، وهي تشكل زاد عظيمًا للأئمة والخطباء في مختلف دول العالم، وقد تم ترجمة بعضها، وجار ترجمة مختارات أخرى منها لعموم النفع.
جاء ذاك في ضوء جهود وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي الصحيح، وحرصًا منها على توفير مادة علمية رفيعة المستوى للأئمة.