نظمت كليات التربية، الآثار واللغات، علوم البترول والتعدين، بجامعة مطروح، اليوم الثلاثاء، سلسلة من الندوات التوعية للطلاب لمكافحة الفكر المتطرف، تحت رعاية الدكتور مصطفى النجار رئيس الجامعة، وبالتعاون مع الأزهر الشريف، مجمع البحوث الإسلامية، منطقة وعظ مطروح، حاضر فيها نخبة من علماء الأزهر الشريف والأوقاف.
وأوضح الدكتور مصطفى النجار أن الندوات تناولت عرض مظاهر وأبعاد التطرف والإرهاب الفكري، وآثاره ومخاطره، مضيفًا أن التطرف يكون على مستوى الفكر يساهم في نشر التعصب والعنف ويهدد استقرار الفرد والأسرة والمجتمع.
ومن جانبه أكد الشيخ حسن عبد البصير وكيل وزارة الأوقاف بمطروح، أن التطرف يتمثل في الغلو والتشديد، مما يؤدي إلى تفتيت المجتمع وتقطيع أوصاله، مضيفًا أن الإسلام حذر من التطرف، فمنهج الإسلام هو الاعتدال، وتتمثل العوامل التي أدت إلى التطرف في غياب ثقافة الحوار وغلبة ثقافة العنف، فتقدم الإنسان مرهون بالحوار، ظهور جماعات تتخذ اتجاهات متشددة، الفهم الخاطئ لمبادئ الدين.
وأوضح عبد البصير أنه من علامات التطرف عدم تقبل الآخر وعدم التعايش السلمي معه، إدعاء الحقيقة المطلقة، التعصب للرأي، التزام التشديد في كل مسألة بما يخالف الشرع، والغلظة والقسوة في التعامل، داعيًا لضرورة إنشاء بنية أساسية، ثقافية، دينية، وتوعوية، تحصن شبابنا من الوقوع في التطرف والفهم الخاطئ لديننا الحنيف.
وأوضح الشيخ عبد العظيم سالم رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية، إلى أن الوسطية تعني الاعتدال دون إفراط أو تفريط، كما قالت السيدة عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما يُخير بين أمرين كان يختار أوسطهما، لأن الدين الإسلامي دين يسر، مضيفًا أن الله تعالى قد خلقنا مختلفين من شعوب وقبائل لنتعارف وليس لنتشاحن.
وأوضح القمص متى زكريا راعي كنيسة السيدة العذراء بمرسى مطروح، أنه من أهم عوامل قيام الحضارات القديمة عدم وجود التطرف بها، مشيرًا إلى أن التعليم السلمي يرجع إلى عدة عوامل منها الموقع الجغرافي، احترام الفكر الإنساني، المعمار الحضاري، العوامل الاقتصادية، والتي تتمثل في التجارة وقيام بعض الصناعات، حيث توجد خمسة عوامل تساعد في تشكيل الفكر الإنساني هي الأسرة، المدرسة، دور العبادة، الأصدقاء، الإعلام.