أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، أن الجيش جاهز تمامًا لمهمة المشاركة في تأمين الانتخابات النيابية المقررة الأحد المقبل، مشددًا على أن المؤسسة العسكرية تقف على مسافة واحدة من الجميع، وما يعنيها هو إتمام العملية الانتخابية بنجاح وديمقراطية.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده العماد جوزاف عون، اليوم الثلاثاء، في مقر قيادة الجيش اللبناني باليرزة مع أركان القيادة وقادة الوحدات الكبرى والأفواج المستقلة، وذلك لإطلاعهم على التوجيهات اللازمة والإجراءات الضرورية لحفظ أمن الانتخابات النيابية وإتمامها بنجاح.
واستنكر العماد عون، انطلاق حملات تستهدف المؤسسة العسكرية لمشاركتها في عملية التحضير للانتخابات، مؤكدًا أن الجيش يقف على الحياد وليس طرفًا في هذا الاستحقاق إطلاقًا، ولا يقف إلى جانب أي جهة ضد أخرى، موضحًا أنه يتدخل عند حصول مشاكل أو احتكاك لمنع تفاقم الوضع، داعيًا الأطراف المعنيين بالانتخابات إلى التحلي بالمسؤولية الوطنية والتعاون مع المؤسسة العسكرية لإنجاز هذا الاستحقاق بهدوء وديمقراطية.
وتطرّق العماد عون إلى حادثة غرق المركب قبالة شاطئ طرابلس، مشيرًا إلى أن الجيش مستمر بأعمال البحث، وقد تواصل مع عدد من الدول الصديقة للمساعدة في انتشال المركب، مؤكدًا أن الجيش الذي قام بواجبه، يتعامل بكل شفافية مع هذا الموضوع، وقد فتح تحقيقًا في الحادثة.
وعبر عن أسفه لحملة الاتهام والتحريض التي تعرض لها الجيش عقب الحادثة واستغلالها لأهداف انتخابية، مؤكدًا أن الجيش كان تحت سقف القانون وسيبقى كذلك، مشددًا على أن الجيش أثبت هذا الأمر في حادثة انفجار ميناء بيروت البحري وحادثة انفجار خزان الوقود بالتليل، حيث أنجزت التحقيقات خلال ثلاثة أسابيع وأحيلت على القضاء، فيما لا يزال البعض يستهدف الجيش مصدرًا أحكامًا مسبقة.
وأعرب العماد عون، عن تقديره العميق للعسكريين الذين أظهروا أعلى درجات الانضباط والصبر والعزيمة خلال هذه الأزمة الاقتصادية والمالية، مثنيًا على جهودهم وتضحياتهم، معتبرًا أنهم مدعاة فخر للقيادة ومحل ثقة من اللبنانيين والدول الصديقة.
ولفت إلى ثقته المطلقة في أنهم سيكونون على قدر المسؤولية خلال هذا الاستحقاق الانتخابي، وأن الاتهامات والانتقادات لن تنال من إرادتهم وعزيمتهم ولا من معنوياتهم.