قال الدكتور محمود غيث، رئيس الجمعية المصرية للتخطيط العمراني، إن مصر أمام مشروع القاهرة التاريخية فى الترويج للحضارة المصرية الذي يتسم بالأعمال الدقيقة التي تحتاج لخبرات رفيعة، مشيرًا إلى أن أعمال التطوير العمراني من أصعب الأعمال لأنه يتم تناول المناطق التاريخية والتي تحتوي على شقين في إعادة الإبداع القديم على ما كان عليه واستحداث عناصر جديدة تتكامل وتتكافئ معه في إبداع أكبر أو تتكامل معه.
وأضاف "غيث" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الورد"، على فضائية "تن" اليوم الثلاثاء، أن هذه الأعمال من أدق الأعمال التفصيلية التى يمكن أن نتناولها فى مجال العمران، وتحتاج لخبرات رفيعة وجميع أجهزة الدولة، موضحًا أننا نحتاج كل الخبرات الرفيعة التى اكتسبناها فى هذا المجال على مدارات سنين طويلة.
وتابع، أن الإضافة الحقيقة لمشروع القاهرة التاريخية، هو إعادة المنطقة التي كادت أن تضيع وسط نمو عشوائى هائل، وأن تتحول لمنطقة متدهورة متخلفة عشوائية تفقد كل سماتها ومميزاتها.
وأردف، رئيس الجمعية المصرية للتخطيط العمراني، أن عملية الإعادة نفسها يدركها كل خبير أن هذه الأعمال كنوز تاريخية وإعادة كل مبنى هو تمرين دقيق صعب يتطلب خبرة رفيعة وتكلفة عالية.